نشبت أزمة داخل نادي الاتحاد السكندري بسبب المهاجم محمد حمدي زكي (جدو الصغير) هداف الفريق بسبب تحرير النادي لعقدين للاعب، أحدهما ينتهى بنهاية الموسم الحالي وموثق في اتحاد الكرة والآخر (المعدل) ينتهى بعد موسمين ولم تقم إدارة النادي بتوثيقه. وعلمت «الوفد» أن النسخة (المعدلة) التي يمتلكها النادي ويقوم بصرف مستحقات اللاعب على أساسها منذ بداية الموسم قد فقدت وتعتمد الإدارة على كلمة شرف من اللاعب بأنه يتعامل على أساسها!! وأعلن النادي الأهلي عن قيام اللاعب بالتوقيع على عقد الانتقال لصفوفه اعتباراً من الموسم القادم ولمدة خمس سنوات بل وتقاضيه مقدم تعاقد قدره نصف مليون جنيه!! ونفي اللاعب ادعاءات الأهلي وأكد التزامه ببنود عقده المعدل مع نادي الاتحاد في الوقت الذي لم يخف فيه رغبته في الانتقال للأهلي مؤكداً حرصه على استفادة النادي الذي نشأ فيه من حصيلة بيعه. ودخل الزمالك طرفاً قوياً في الصفقة وتقدم بعرض أكثر إغراء لنادي الاتحاد يقضي باستبدال اللاعب بالثلاثي بازوكا ورضا العزب والبوركيني عبدالله سيسيه مضافاً إليهم مبلغ مالي كبير، مما وضع إدارة النادي السكندري في مأزق لأن اللاعب يبدو أنه قد وقع بالفعل على عقود الانتقال للأهلي ليصبح مصير عرض الزمالك الأكثر إفادة للنادي الرفض وقد تتعرض إدارة النادي للمساءلة القانونية بسبب قيامها بصرف مبالغ مالية للاعب تزيد بكثير عن القيمة المحددة بالعقد الأصلي الموثق من اتحاد الكرة وهو بمثابة إهدار للمال العام. وكشفت الأزمة عن كيفية إدارة الأمور داخل نادي الاتحاد الذي يفتقد منذ سنوات طويلة للنظم الإدارية الصحيحة في ظل حالة عدم الاستقرار الإداري التي يعيشها منذ استقالة مجلسه المنتخب برئاسة محمد مصيلحى عام 2011. وتجري الآن وفي سرية تامة وبناء على طلب اللاعب مفاوضات مع النادي الأهلي لشراء اللاعب من نادي الاتحاد.. بحيث يقوم اللاعب بتجديد تعاقده مع الاتحاد ويتم توثيق العقد الجديد باتحاد الكرة ثم يقوم النادي ببيعه للأهلي للهروب من تهمة إهدار المال العام.