رفعت محكمة جنايات القاهرة، جلسة اليوم، التي لم تستمر أكثر من خمس دقائق، في القضية المعروفة إعلامياً ب"التخابر مع قطر" وذلك لإصلاح الخلل الفني الذي يتعذر بسببه وصول الصوت إلى داخل القفص الزجاجي المودع به المتهم الرئيسي في القضية، الرئيس المعزول "محمد مرسي". بدأت الواقعة حينما استهلت المحكمة الجلسة بمناداة أسماء المتهمين لإثبات حضور المتهمين المحبوسين، ليلاحظ القاضي عدم تجاوب "مرسي" مع مناداة اسمه، ليستفسر من باقي المتهمين المودعين بالقفص المُجاور، ليؤكدوا له ان صوت ما يدور بالجلسة يصلهم لتمتعهم بسماعة خارجية. وأمر القاضي الفني المختص بإصلاح الخلل الفني، بعد تأكده من صحته، ورفع الجلسة لحين الانتهاء من ذلك. وتسبب تعذر وصول صوت القاضي لداخل القفص الزجاجي المودع به "مرسي" في عدم تجاوبه مع مناداة المحكمة لاسمه في مستهل الجلسة لإثبات حضور المتهمين المحبوسين على ذمة القضية. وأسندت النيابة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي وبقية المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية. كما نسبت النيابة للمتهمين طلب أموال ممن يعلمون لمصلحة دولة أجنبية، بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة البلاد، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب الجرائم السابقة، وتولي قيادة والانضمام لجماعة إرهابية تأسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على حريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بهدف تغيير نظام الحكم بالقوة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه.