أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، البدء في مشروع ترميم وتوظيف مقعد السلطان قايتباي بقرافة المماليك ليصبح مركزًا حضاريًا تابعًا لوزارة الآثار، بالإضافة إلى إعادة توظيف حوض السلطان قايتباي الموجود بنفس المنطقة وتحويله إلى منفذ لعرض وبيع منتجات الحرفيين واستخدامه كمعرض مؤقت يتم تنظيمه بطريقة تبادلية في المنطقة المحيطة بمجمع السلطان قايتباي وذلك بعد أن انتهت الوزارة من مشروع ترميمه، موضحًا أن إعادة توظيف الحوض كمعرض لمنتجات حرف المنطقة يعد وسيلة للدعايا للحرفيين من قاطني المنطقة التاريخية. وقال الدماطي - فى تصريح له اليوم - إن مفوضية الاتحاد الأوروبي سوف تتحمل كل تكاليف تنفيذ المشروعين، لافتًا إلى أن الوزارة سوف تشرف بشكل كامل على خطوات التنفيذ من خلال مشروع تطوير القاهرة التاريخية. ومن جانبه، أشار محمد عبدالعزيز، معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية، إلى أهمية هذين المشروعين حيث إنهما سيساهمان بشكل كبير في الحفاظ على الأثر من خلال استخدامه الدائم وصيانته المستمرة، ترويجًا للحرف اليدوية التي تمارس بالمنطقة، بالإضافة إلى المساهمة في نشر الوعي الثقافي بالتراث الملموس وغير الملموس. وأكد عبد العزيز أن الوزارة تنفِّذ حالياً عددًا من المشروعات بموقع القاهرة التاريخية وذلك ضمن مشروع تأهيله وتطويره كأحد أكبر مواقع التراث العالمي والذي لن يقتصر فقط على صيانة وترميم الآثار الموجودة بالموقع ولكنه يشمل دعم قاطنيه وتنميتهم ثقافياً واقتصادياً تحقيقاً لفكرة التنمية المستدامة حتى يكونوا قادرين على الحفاظ على الموقع التاريخي المهم. ومقعد السلطان قايتباي يعود تاريخه لعام 1474 م، يقع بالجهة الغربية لجامع السلطان قايتباي وله إزار جميل يعلو الواجهة يحتوي على كتابة نصها "بسملة ... صدق الله العظيم... أمر بإنشاء هذا المقعد المبارك مولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي سلطان الأرض الحاكم طولها والعرض القائم بالسنة والفرض ملك البرين والبحرين خادم الحرمين الشريفين السلطان الملك الأشرف قايتباي"، أما الحوض والذي يعود تاريخه لنفس العام فهو عبارة عن مساحة مستطيلة الشكل يحيط به من الخارج سور حجري يعلوه سور حديدي.