حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ وصوله للحكم علي نسج علاقات قوية تربط مصر بالمنطقة العربية، وحمل لواء المدافع عن أمنها القومي، شاهراً سيفه أمام أي قوي تهدد حلم الوحدة العربية، رافضاً المساس أو التدخل بالشئون الداخلية لأي دولة من الخارج، ساعياً بكل جهده لمحاربة الإرهاب المستشري بالمنطقة الذي يهدد كيانها، معلناً كلمته للأمة العربية «مسافة السكة»، التي جسدت علي أرض الواقع في «عاصفة الحزم»، داعياً لتشكيل قوة دفاع عربي مشترك لصد أي عدوان علي العرب. ونجح الرئيس خلال عامه الأول في أن يجعل من عبارة «مسافة السكة» واقعاً ملموساً عاد من خلاله العرب إلي أحضان مصر. وأعلن الرئيس في كافة المحافل الدولية أن أمن مصر القومي مرتبط بأمن واستقرار الشرق الأوسط وبأمن الخليج العربي، مشدداً علي أن مصر لن تتخلي عن أشقائها في الخليج، وستقوم بحمايتهم إذا تطلب الأمر، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأمن القومي العربي لن يحمي إلا بالدول العربية مجتمعة، داعياً الجميع إلي السعي والعمل لتحقيق حلم قوة الردع العربي. ومنذ أن تولي السيسي الرئاسة لم تغفل مصر يوماً عن هموم الدول العربية، فمن الحل السياسي للأزمة السورية إلي مبادرة جوار ليبيا.. تبقي مصر دائماً هي من تقود المشهد الآن، وتصل بسفينة الوحدة العربية إلي بر الأمان، وتبقي دائماً الكنانة قلب المنطقة العربية.