"الثبات الانفعالي والثقة بالنفس والزعامة".. أبرز ما اتصف به الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء لقائه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حسبما أكد خبراء لغة الجسد. ومقارنة بلقاء الرئيس المعزول محمد مرسي، رأى المحللون أن الفرق بين نظراتهما شاسع، فعكست نظرة مرسي المتكررة لساعة يده، حالة التوتر وعدم الاتزان، في حين عكست نظرة السيسي الثابتة، ثقته بنفسه. نبرة صوت السيسي كانت خير دليل على ثقته بنفسه وبكلامه، هذا ما رأته الدكتورة رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد، موضحة أن نقطة العرق التى ظهرت خلال كلمته عن حكم الإعدام لم تكن بسبب القلق كما قال البعض، وإنما ترجع إلى تعطل المكيف حيث أن القلق يتنافى مع الثقه فى نبرة صوته وعدم تلعثمة وثباته منذ بداية الحوار وارتجاله للكلام. وأضافت السعيد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان يرتجل أثناء كلمته مع ميركل، ولم يكن يقرأ من ورق معد من قبل، ما يدل على أفكارة المرتبة، مشيرة إلى أن الأفكار كانت حاضرة فى ذهنه، لأن اللقاء كان عقب اجتماعه مباشرة مع ميركل، لذلك كان يتكلم بثقه وطلاقة ولم يتلعثم على الإطلاق. وأوضحت السعيد أن تكرار السيسى لجملة "لولا شعب مصر" كانت للتأكيد على أهمية مصر ودورها الكبير فى المنطقة، لافتة إلى أن رد السيسى على ميركل بخصوص حكم الإعدام على الرئيس المعزول محمد مرسى كان دبلوماسيا، حيث شرح ثلاث نقاط أوضح خلالهم وجود اختلاف ثقافى بين البلدين فلكل بلد أعرافة وقوانينه، وأن القرار جاء وفق لرؤية القضاء المصرى لمجريات الأحداث. وعن الفرق بين لقاء السيسي ومرسي بميركل، أكدت السعيد أن السيسى عرض أفكاره بسلاسة ووضوح دون تحضير مسبق لكلامه، بينما لم تيحل مرسى بأى قواعد للبروتوكول، وكان من أبرز الانتقادات له نظرته لساعة يده، وارتباكه خلال حديثه معاها، كما أن هناك فرق كبير بين تعامل ميركل مع السيسي ومرسى، فقد استقبلت ميركل السيسي بكل حفاوة وكانت متوجه له بكامل جسدها أثناء كلامه، ما يدل على الحفاوة الشديده . وأشار علي محمد، خبير لغة الجسد، إلى ثقة السيسى من نفسة أمام ميركل خاصة بعد المساندة الكبيرة التى شاهدها منذ وصوله لألمانيا من حشد الجالية المصرية ووجود إعلامين وفنانين، ولكن الرئيس توتر عند سؤاله عن الإعدام فى مصر وبالتحديد إعدام الرئيس المعزول، ما دفعه للإجابة عن أسئلة أخرى دون التطرق للاعدام بشكل مباشر. وأضاف محمد أن هناك فرق كبير بين معاملة ميركل للسيسي ومعاملتها لمرسى، موضحا أن ميركل تعامل السيسى باعتبارة زعيم عربى ومصرى نظرا لشعبيته الكبيرة لدى المصريين، في حين كانت تتعامل مع مرسى كأنه رئيس دولة عادي.