وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الشكر والتقدير للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على حسن الضيافة خلال زيارته الحالية لألمانيا. كما وجه الرئيس السيسي، الذى كان يتحدث في بداية مؤتمر صحفي عالمي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التحية والتقدير لكل المصريين الذين جاءوا من أنحاء ألمانيا و أوروبا بالكامل ومن مصر لكي تصل رسالتهم وهى أن الشعب المصري أراد التغيير في 30 يونيو وأنه قام بالتغيير من أجل مستقبل أفضل له ولشبابه.. مشيرا إلى أن الرئيس الأسبق مرسى جاء بانتخابات بنسبة 51 % لكن الشعب لم يجد وسيلة أمامه سوى الخروج إلى الشارع للتعبير عن رفضهم لهذا النظام وغضبهم تجاه هذا الحكم الفاشى. وقال الرئيس السيسي إنه وجد خلال محادثاته مع المستشارة الألمانية وكذلك مع الرئيس الألمانى تفهما كبيرا للواقع الموجود في مصر، وتابع": لقد كنا من جانبا حريصين على توضيح الحالة المصرية التي نعيش فيها على أرض الواقع". وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته التي خرج فيها عن نص معد سلفا: " نحن هنا مع أصدقائنا ومع قيادات نحترمها ومع شعب نقدره ونرى أنه شعب عظيم.. ونحن نهتم بتقوية وتوسيع نطاق العلاقات القوية الموجودة بين بلدينا بحيث يصبح التعاون الثنائى أكبر وأعظم خاصة فى ظل ما يتمتع به الشعب الألمانى من تقدير ليس من جانبى شخصيا فقط وإنما من كل مصري يقدر الشخصية الألمانية ويرى أنها بذلت أقصى الجهد حتى بنت حضارة عظيمة للغاية وهذا ليس مجاملة ولكنها الحقيقة. واستطرد الرئيس السيسي قائلا: نحن أيضا في مصر نريد حضارة عظيمة.. وقال الرئيس لقد تحدثتم معنا كثيرا حول الحرية والديمقراطية وهنا فإنى أود أن تكونوا متأكدين أننا في مصر نحب الحرية والديمقراطية وعندنا قيم إنسانية رفيعة لكننا أيضا نمر بظروف صعبة جدا جدا". وقال الرئيس إن لدينا بعض القصور في مصر فى أننا لم نستطع أن نوصل هذه الرسالة لكم حتى تسمعونا وتعرفوا ما يدور في بلادنا.. ليس فقط ما يدور فى مصر بل بالمنطقة بالكامل.. ولذلك فهذه فرصة بالنسبة لى حتى أقول لكل من يسمعنى سوء كان من الأصدقاء الألمان أو من الأوروبيين : إن ما يحدث في مصر والمنطقة أمر عظيم جدا يجب أن تنتبهوا له جيدا.. ولولا مصر ولولا شعب مصر هذا الشعب الذي خرج بالملايين من أجل مكافحة الفاشية الدينية لكان للمنطقة شأن أخر.. فنحن لم نكن نستطيع أن نترك بلادنا تصل لحرب أهلية وهي عددها 90 مليون وفيها بشر بحجم الموجودين في سوريا والعراق وليبيا واليمن والصومال.. وتساءل الرئيس: هل لو حدث هذا الأمر هل كنتم ستأتون وتساعدوننا وتعطونا مساعدات بالطيران.. الواقع أنكم لن تستطيعوا أن تصنعوا لنا شيئا في ظرف كهذا وكنا سنكون وقتها مجرد لاجئين وهذا أمر لا يمكن أن يحصل في بلدنا".