تناولت الصحف العالمية، صباح اليوم الثلاثاء، بعض القضايا العربية، فمنها من أشار إلى تضييق "حماس" الخناق ضد أنصار "داعش" بغزة، وبعضها تطرق إلى المباحثات الأمريكية - التركية للقضاء على داعش، واهتم البعض بتجنيد إيران لمقاتلين من أفغانستانوباكستان لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا ومساندة الرئيس "الأسد". نشرت صحيفة (فايننشيال تايمز) البريطانية، مقالاً حول تشديد حماس لحواجز التفتيش في الفترة الأخيرة وتضييقها الخناق على أنصار تنظيم "داعش". وأطلقت جماعة، تسمي نفسها "مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية في القدس"، قذائف هاون على معسكر تدريب تابع لحماس في 8 مايو في هجوم نادر على حركة حماس التي تفخر بإحكام الأمن في القطاع المحاصر. يقول "يورام شفايتزر"، من مركز دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، في مقال نشره الأسبوع الماضي، إن توسع نفوذ "داعش" في غزة أو في سيناء المجاورة قد يضطر حماس للتعاون مع إسرائيل أو مصر بشكل علني أو غير علني.
أما صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، فنقلت عن مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، قوله: "تُجرى حاليا مباحثات بين مسئولين أمريكيين وأتراك للقيام بجهود مشتركة من أجل القضاء على مقاتلي تنظيم داعش على حدود تركيا الجنوبية". ذكرت الصحيفة، أن المسئول لم يدلِ بأي تفاصيل أو يقدم شرحاً لدور القوات الجوية الأمريكية الذي من الممكن أن تقوم به، غير أنه أشار إلى أن المباحثات أحرزت تقدماً بعد أشهر عدة من التعثر.
من جانبها، كشفت صحيفة (تايمز) البريطانية عن قيام إيران بتجنيد مقاتلين من أفغانستانوباكستان للقتال في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقالت الصحيفة إن زعماء المجتمعات الشيعية في كابول يقولون إن السفارة الإيرانية في كابول تمنح شهرياً تأشيرات دخول للمئات من الرجال الشيعة الراغبين في القتال في سوريا، كما يقوم موقع باللغة الأردية على "الانترنت" بالتجنيد في باكستان ويعد بتقديم 3000 دولار للراغبين في الانضمام. يشير المقال إلى أن بعض المحللين يقدرون أن نحو 5000 مقاتل أفغاني وباكستاني يقاتلون الآن إلى جانب القوات السورية التي تواجه مسلحين أكثر تنظيما تمولهم تركيا والسعودية وقطر، وأن إيران هي المزود الأساسي بالسلاح والمقاتلين والتمويل للرئيس الأسد.
أما الكاتب الأمريكي الشهير "ديفيد إجناتيوس"، فنشر مقالاً بصحيفة (واشنطن بوست) بعنوان "مشكلة الاستخبارات الأمريكية الكبرى"، وقال: يعد السقوط غير المتوقع لمدينة الرمادي على أيدي تنظيم داعش خلال الشهر الجاري آخر مؤشر على وجود خلل أساسي في الاستخبارات، فالولايات المتحدة لا تعرف عن خصومها المتشددين ما يكفي لقتالهم بنجاح. فأصيب كل من الجيش، ووكالة الاستخبارات المركزية، وغيرهما من الأجهزة، بهذا الخلل الاستخباراتي، وتتكون هذه المشكلة على مدى عقود، ولن تحل بسهولة. وتتضمن الحلول، التي من بينها تجنيد المزيد من الجواسيس، وتطوير قوات العمليات الخاصة، مخاطر أكبر.
وعلى المستوى العالمي، اهتمت صحيفة (إندبندنت) البريطانية بالمحادثات التي تجريها اتحادات الكرة في أوروبا بشأن الانفصال عن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا واقامة بطولة لكأس العالم عام 2018 - المقرر عقدها في روسيا - بشكل مستقل عن الفيفا في محاولة لإجبار سيب بلاتر على التخلي عن منصب الرئاسة. يقول كاتب المقال إنه حصل على تلك المعلومات من رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يوفا"، وإن بعض دول أمريكا اللاتينية قد تنضم إلى الاتحادات الأوروبية في مسعاها. ومن شأن القيام بذلك توجيه ضربة قوية لبطولة كأس العالم التي ستفقد الكثير من قيمتها لدى متابعيها والمشاهدين والشركات العملاقة التي ترعاها.