حملت صحيفة التايمز مقالاً كتبه توم كوغلان وايمال يعقوبي وسارا اليزابيث ويليامز حول قيام إيران بتجنيد مقاتلين من أفغانستانوباكستان للقتال في سوريا ضد داعش". يزعم كتاب المقال أن زعماء المجتمعات الشيعية في كابول يقولون إن السفارة الإيرانية في كابول تمنح شهريًا تأشيرات دخول للمئات من الرجال الشيعة الراغبين في القتال في سوريا. كما يقوم موقع باللغة الأردية على الإنترنت بالتجنيد في باكستان ويعد بتقديم 3000 دولار للراغبين في الانضمام. ويشير المقال إلى أن بعض المحللين يقدرون أن نحو 5000 مقاتل أفغاني وباكستاني يقاتلون الآن إلى جانب القوات السورية التي تواجه مسلحين أكثر تنظيمًا تمولهم تركيا والسعودية وقطر، وأن إيران هي المزود الأساسي بالسلاح والمقاتلين والتمويل للرئيس الأسد. وتركز عمليات التجنيد في أفغانستان على أقلية الهزارة الشيعية التي طالما عانت الاضطهاد. ويقول أحد قادة الشيعة في كابول إن الدافع الأساسي للانضمام هو البطالة بالإضافة إلى الدوافع الدينية. ويقول المقال إن بعض المجندين جاءوا من صفوف المهاجرين الأفغان غير الشرعيين في إيران والذين يصل عددهم إلى نحو المليونين. ويقول مسلحو المعارضة في سوريا إنهم يقتلون أو يأسرون المزيد من المقاتلين الأفغان والباكستانيين، وإن بعض من وقع منهم في الأسر جنوبي سوريا منذ أسبوعين قالوا إنهم كانوا ضمن وحدة ضمت 600 أفغاني. وينقل المقال عن الرائد عصام الريس، المتحدث باسم مسلحي المعارضة سوريا، قوله "نواجه في الشهور الأربعة الأخيرة نحو 80 في المائة من الأجانب و20 في المائة من السوريين." ويقول قائد المسلحين المعارضين للرئيس الأسد في درعا إنه خلال هجوم الشهر الماضي كان معظم من يواجهونهم من الأفغان. وبث مسلحو المعارضة في إدلب مقطع فيديو قالوا إنه يصور 4 أسرى من الهزارة الشيعة الأفغان. وفي مقطع فيديو قال أحد المراهقين باللغة الدراية إنه تطوع للقتال دفاعًا عن مقام السيدة زينب حفيدة النبي محمد في سوريا. وتقول مصادر إن التجنيد في أفغانستان يتم في المدارس الشيعية والمراكز الاجتماعية التي تمولها إيران في جامعة خاتم النبيين. كما أن هناك مراكز للتجنيد في بايمان وسط أفغانستان وفي مدينة حيرات بالقرب من الحدود الإيرانية. كما بثت محطة تليفزيون "أفق" المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني برنامجًا يصور المقاتلين الأفغان في سوريا، ويمتدح على رضا تافسولي الذي كان يقود لواء الفاطميين الذي يتألف من متطوعين أفغان، وقتل جنوبي سوريا.