رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كتبت– سارة عزو: الأثنين , 22 أغسطس 2011 20:31 دشن مجموعة من الشباب صفحة على موقع التواصل الاجتماعي بعنوان"معلش يا تركيا ممكن نستلف اردوغان منكم 4 سنين بس"، وذلك للإشارة إلي جهود رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي عمل منذ توليه رئاسة الحكومة على الاستقرار والأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تركيا. ومن جانبهم أكد أعضاء الصفحة الذي وصل عددهم أكثر من 4 آلاف عضو على حبهم الشديد لاردوغان من خلال تعليقاتهم الحماسية؛ ومنهم العضو سارة علوي التي قالت:"بجد الراجل ده إحنا نخطفه من الأتراك وخلاص عشان بجد الراجل ده كنز من كنوز الدنيا"، وقال محمد مجاهد مازحاً:"ما هو يا إما يسلفوهلنا يا إما يدونا الجنسية التركية"، بينما أضافت دينا عبد الرازق :"نستلفه يوم واحد بس حتى، أكيد هيعمل اللي معملهوش واحد تاني في 30 سنة يا رب أعيش لغاية ما أشوف لنا حاكم زيه"، وأضاف أحمد فتحي متسائلاً: "لو تخيلنا إن اردوغان ده هو اللي كان بيحكم مصر ال30 سنه اللي فاتوا، تفتكروا مصر كانت هتبقى إزاي دلوقتي؟"، وأكد محمد قسطنطين على وجود وجه شبه بينه وبين الرئيس الراحل جمالعبد الناصر قائلاً:" بجد بيفكرني بعبد الناصر - مخلص العرب - كان يهتف له الجميع في المظاهرات من بغداد إلي الجزائر وترفع صوره في كل مكان". وأكد محمد أبو الخير أن اردوغان رجل العزة في زمن اختفى فيه الرجال، بينما قالت هدير حسن :"الراجل ده ها يجنني وبلده كمان ها تجنني، بجد لحد دلوقتي ما شوفتش حاكم زيه كده قام ببلاده وخلاها من أحسن بلاد العالم، يا رب اجعل لكل شعوب العرب حكام مثله"، وأضافت نها عمر :"بصراحة أنا احترم هذا الرجل وبقدره جد،ا فعلاً راجل طول عمره"، وقال عمر أبو المكارم :" أنا بحب أردوغان جداً وبجد ياريت يجيلنا رئيس جمهورية زيه"، وأكملت إيمان أسامة الحديث على الصفحة وهي مازحة وتقول: "بلاش أربع سنين ،،طب نص ساعة نص ساعة بس!"، وأوضح كريم سالم :"فعلا بجد مصر محتاجه رجل زي اردوغان يرجع كرامة مصر والمصريين"، وأضاف متسائلاً:"هو مفيش رجالة في مصر ولا إيه ؟!".
ومن ناحية أخري تعارض مع عنوان الصفحة بسبب كلمة "نستلف" بعض الأعضاء ومنهم فاروق عادل قائلاً: "هي الرجالة خلصت في مصر ولا إيه؟! المفروض نتمنى واحد زيه يحكمنا مش نستلفه، أي واحد في مصر بيخاف الله و عنده ضمير يقدر يعمل زي اردوغان و أكتر، إحنا 80 مليون مش معقولة مفيش واحد عنده ضمير و بيخاف الله، ما إحنا عملنا ثورة بس نسينا نعمل ثورة علي نفسنا، وقليل جدا اللي ابتدى يشوف حاله و يغير تفكيره"، كما أضاف خالد إسماعيل :"لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، مصر مش ها تتغير باردوغان ولا بغيره، مصر ها تتغير بينا إن شاء الله لو إحنا عايزين نغيرها و عندنا العزيمة".
ومن المفارقات التي رصدتها بوابة الوفد الإلكترونية دخول أحد الأتراك على الصفحة للمشاركة في الحديث مع الأعضاء، وقال"sorry, we cant give him to anyone, we need him here every minute , he turned our lives into heaven" أي "نحن لا نستطيع أن نعطيه لأحد، نحن نريده هنا في كل دقيقة، فهو غير حياتنا إلى جنة".
الجدير بالذكر أن رجب طيب اردوغان قد تولى رئاسة وزراء تركيا منذ عام 2003، ويعتبر أحد أهم المسئولين في العالم الإسلامي، ولد في إسطنبول لأسرة فقيرة من أصل جورجي، كان يبيع البطيخ والسميط وهو صغير في المرحلتين الابتدائية والإعدادية حتى يستطيع معاونة والده في توفير جزء من مصروفات تعليمه.
وطالما كانت له مواقف حازمة ضد خرق إسرائيل للمعاهدات الدولية وقتلها للمدنيين أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة، ويعد أشهر هذه المواقف مغادرته منصة مؤتمر دافوس عام 2009 احتجاجاً على عدم إعطائه الوقت الكافي للرد على الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بشأن الحرب على غزة، وقوله الشهير رداً على بيريز "إنك أكبر مني سناً ولكن لا يحق لك أن تتحدث بهذه اللهجة والصوت العالي الذي يثبت أنك مذنب، إن الجيش الإسرائيلي يقتل الأطفال في شواطئ غزة، ورؤساء وزرائكم قالوا لي إنهم يكونون سعداء جداً عندما يدخلون غزة على متن دبابتهم"، وانسحب رئيس الوزراء التركي بعد أن خاطب المشرفين على الجلسة قائلا "شكراً لن أعود إلى دافوس مرة أخرى، أنتم لا تتركونني أتكلم وسمحتم للرئيس بيريز بالحديث لمدة 25 دقيقة وتحدثت نصف هذه المدة فحسب".
بينما احتشد الآلاف لاستقبال اردوغان بعد ساعات من مغادرة مؤتمر دافوس حاملين الأعلام التركية والفلسطينية ولافتات كتب عليها "مرحبا بعودة المنتصر في دافوس" و"أهلا وسهلا بزعيم العالم"، كما علقت حماس على الواقعة قائلة: "على الحكام العرب أن يقتدوا به".