رأت صحيفة (فايننشيال تايمز) البريطانية إن مستقبل تركيا على المحك في الانتخابات البرلمانية المقررة أوائل الشهر القادم، وذلك نظرا للشكوك التي تحوم حول إمكانية حصول حزب "العدالة والتنمية" الحاكم على أغلبية الأصوات. وتساءلت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الخميس التي جاءت بعنوان "الانتخابات العامة اختبار لإردوغان"، حول ما إذا كان الرئيس التركي "رجب طيب إردوغان" سيحصد الأغلبية المطلقة التي يهدف من ورائها السيطرة الكاملة على النظام البرلماني في تركيا وإخضاعه لرئاسة تنفيذية. وأشارت الصحيفة إلى إمكانية إفساد التحالف الجديد المؤيد للأكراد المكون من حزب ديمقراطية الشعوب وليبراليين ونشطاء يساريين على حزب أردوغان الحصول على الأغلبية التي يهدف إليها، ولكن في حال فشل حزب ديمقراطية الشعوب في الفوز بأكثر من 10% من الأصوات فإن ذلك سيمهد الطريق أمام الحزب الحاكم للفوز بنحو ستين مقعدا إضافيا، وهذا قد يعطي أردوغان الأعداد التي يحتاجها لإعادة كتابة الدستور بطريقته.