قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر لن تتوانى عن دعم الأشقاء الليبيين حتى يصلوا لبر الأمان، مشيرًا إلى أن مصر ستستضيف ملتقى القبائل الليبية مدة 4 أيام. وأضاف شكري، خلال كلمته في مؤتمر مشايخ القبائل الليبية لبحث سبل تحقيق الاستقرار ومواجهة الجماعات الإرهابية، مساء اليوم، أنه يثق في أن نتائج المؤتمر ستساعد في حل الأزمة، مؤكدًا أنه يتطلع إلى تحقيق الاستقرار فى ليبيا وممارسة دور مجتمعي لترك السلاح والعمل من أجل بناء الدولة الليبية. وأكد شكرى أن مصر حريصة أشد الحرص على مصلحة ليبيا الشقيقة وأمن واستقرار شعبها الكريم، فعلاقة مصر وليبيا ليست علاقة جوار جغرافي فحسب، بل إنها علاقة تاريخية وأزلية تمتد بين الشعبين الشقيقين اللذين يجمع بينهما روابط الدم والمصاهرة. وقال إنه لا مناص من استعادة السلم المجتمعي واللحمة والترابط بين مكونات الشعب الليبي، مما دفعنا لاستضافة هذا الملتقى المهم لشيوخ وأعيان القبائل الليبية، الذين يعدون العمود الفقري للمجتمع والرابط الحقيقي بين مختلف مكوناته والداعم الرئيس للحفاظ على استقرار ليبيا وسلامة ووحدة أراضيها. وأشار إلى أن أنظار العالم تُسلط اليوم عليكم.. تنتظر توحد كلمتكم.. تتطلع لدوركم المهم في تحقيق الاستقرار في كل ربوع ليبيا.. تنتظر منكم الإسهامات الفعالة في تحقيق الاستقرار الأمني على الأرض، وممارسة دور مجتمعى من خلالكم بدعوة الشباب الليبي لترك السلاح والعودة للانخراط المثمر في النسيج المجتمعي، والعمل من أجل بناء الدولة الليبية وتحقيق السلم والرخاء لشعبها.. وأننا على ثقة بأنكم تدركون أن مسئوليةً تاريخيةً تقع على عاتقكم.. وأن أمامكم فرصة لوضع لبنات الاستقرار والوئام المجتمعي في ليبيا الشقيقة بما يوفر البيئة الصالحة لأبنائكم وأحفادكم للتمتع بحياة كريمة ينعم فيها المواطن الليبي بخيرات بلاده وبأمنها ويشارك في صنع مستقبل مشرق لها.