"التوك توك".. قاتل جديد في أسيوط

التوك توك من أشهر وسائل نقل المواطنين في مراكز أبوتيج وديروط ومنفلوط والقوصية والوليدية ومدينة أسيوط.
ويقول أشرف محمود موظف: التوك توك أصبح وسيلة مهمة للتنقل ولكنه في ذات الوقت يساعد علي انتشار الجريمة بسبب قيادة الأطفال التي لا تبلغ 9 سنوات ففي حي الوليدية تسبب في قتل 7 من الأهالي بسبب السرعة الجنونية، وبعد الجريمة ترك السائق التوك توك واختفي ولا أحد يعرف من القاتل.
وكشف المهندس ثابت محمود أن الإحصائيات الرسمية تقول إن ديروط بها 900 ألف توك توك يليها أبوتيج 51 ألفا ثم القوصية 40 ألفا وساحل سليم 39 ألفا ومنفلوط 27 ألفا والفتح 20 ألفا وصدفا 17 ألفا والبداري 16 ألفا وأبنوب 12 ألفا وجاء مركز أسيوط بعدد 6 آلاف توك توك فقط، وقال: وصل سعر التوك توك الهندي الي 25 ألف جنيه ووصل سعر التوك توك الصيني الي 12 ألف جنيه ويمكن أن يقسط المبلغ من خلال بعض البنوك، أما التوك توك المستعمل فيصل سعره الي 4 آلاف جنيه وهو يدر الربح الوفير لصاحبه، ولهذا انتشر في كل قري ومدن أسيوط.
وتضيف دينا علي: تعريفة نقل الراكب في التوك توك وصلت الي جنيهين، وعلي الرغم من مزاياه فإنه أصبح يمثل خطرا كبيرا فعدم ترخيصه وسهولة قيادته أديا الي قيام الأطفال بقيادته وأدت السرعات الجنونية للتوك توك الي حدوث العديد من الحوادث المميتة للأهالي خاصة الأطفال نظرا للشوارع الضيقة والحارات التي ينتشر بها، بخلاف الأصوات العالية والأغاني الشعبية التي يقوم بتشغيلها أصحاب التكاتك مما يسبب إزعاجا للأهالي وترتب عليه حدوث العديد من الاشتباكات مع بعض العائلات وتجدد حالات الثأر بينها.
ومع انتشار حالات الثأر داخل قري ومراكز محافظة أسيوط أصبح التوك توك من أدوات ارتكاب جرائم الثأر وذلك لسرعتها وانتشارها وتشابهها وعدم تمييزها أو معرفة أصحابها أو سائقها في حالة حدوث أي حوادث وهو ما حدث بالفعل في مركز ساحل سليم من قتل صاحب توك توك وحدوث أكبر حالة ثأر بالمركز.
ومن أشهر الجرائم التي تم ارتكابها باستعمال التوك توك بمركزي ديروط وأبوتيج القتل والخطف والاغتصاب والسرقة بالإكراه، أغلب الفتيات يرفضن ركوب التوك توك في ساعات متأخرة من الليل وعلي الرغم من تلك السلبيات فقد أصبح حلم شباب محافظة أسيوط امتلاك توك توك هندي أو صيني كوسيلة لكسب الرزق في وقت انتشرت فيه البطالة في محافظة أسيوط التي احتلت المرتبة الأولي كأعلي محافظات الجمهورية فقرا وعاني خريجو الكليات والمعاهد بها من قلة فرص العمل فبات حلمهم الحصول علي قرض من أحد البنوك لشراء توك توك ومن يفشل في توفير ثمنه قد يلجأ الي العمل عليه مقابل 600 جنيه شهريا وذلك حتي يتمكن الشاب من الزواج وتحقيق حلمه في محافظة هي أكثر محافظات الجمهورية فقرا!!