السقوط والموت السياسي

والله الدنيا دي مسخرة وفيها العجب.
ناس بتموت وناس بتتولد، ليس موت اكلينيكي ولا ولادة قيصرية ولكن الموت السياسي والسقوط السياسي والولادة السياسية المتعثرة، فالموت علينا حق سواد في الدنيا أو في السياسة.
هل ممكن لما يموت سياسي أو يسقط يقدر يرجع تاني؟ أصل الموت نهاية المطاف في الدنيا، واللي مات سياسياً لو عايز يرجع تاني بتقل دمه وغروره وحنجوره يكلفه كثير قوي أموال ونفاق ومؤامرات وممكن يرجع وممكن أيضاً يكمل موت.
مر يوم عرس الوفد المصري الديمقراطي على خير وجه في موعده وباجماع غير مسبوق حيث تمت الموافقة على تعديلات اللائحة وانتخاب 50 عضو هيئة عليا و5 سكرتارية الهيئة الوفدية.
لتقود الحزب في المرحلة القادمة بعد أن تطهر الحزب من بعض رجال التمويل الأجنبي خونة مصر وعقبال الباقي وأذنابهم الخلايا النايمة المتبجحة واللي بتنادي بالوفدية والحكاية كلها مصالح قذرة.
قضى الأمر باستحقاق حسب اللائحة ليستمر 5 سنوات أظن أنها الأهم في تاريخ الوقت الحديث حيث انتخاب البرلمان لتفعيل الديمقراطية الحقيقية.
أرفع القبعة للرئيس السيسي لأن المشهد السياسي واضح لديه ومستوعبه جيداً حيث أكد أن الوفد المصري هو حزب الأمة المصرية الذي يدعم ظهر مصر السياسي، الوفد المحترم بتاريخه وحاضره ومستقبله، فمصر هي الوفد والوفد هو حزب الأمة المصرية منذ 1918.
الوفد كتلة واحدة ويد واحدة كما ظهر الجمعة الماضي شفافية الانتخابات وتأكيد الثقة في رئيس الوفد.
أرجو من معاليك سيادة الرئيس أن تأخذ مبادرة الوفد وتكملها من أجل مصر لكي نقيم حياة سياسية ديمقراطية محترمة فالوفد دائما ضمير الامة الذي يحافظ عليها من الاشرار سواء في الداخل أو الخارج.
أيام الانتخابات كانت مرهقة أعقبها استرخاء لتعود الصحة كما كانت وصادفني فيلم «الراقصة والسياسي» فيلم وحيد حامد العبقري الذي يكشف الفساد السياسي الذي نعيش فيه منذ 60 عاما ومدى التجمل والحفاظ على المظاهر الكاذبة التي تحجب خلفها مصائب وتجاوزات وسلبيات.
بحب أشوف الفيلم ده لكي استمتع بالحوار الجيد ومسخرة السياسيين ضعفاء النفوس فالفيلم يعيش في فساد مصر والسياسيين صلاح قابيل عبدالحميد بك بيقول الرقاصة دي عاملة زي الخدامة اللي صحتها كويسة ومستفردة بسجادة في البلكونة.. أهو أنا السجادة.
ولما الضابط حضر ليعمل لها محضر خدش حياء عام لعري بدلة الرقص وقالها ل «نبيلة عبيد» سونيا الرقاصة غيري هدومك قالتله أغير ليه أنا أحب كده أفضل لابسه التهمة بتاعتي وأنا رايحة قسم الشرطة.
والله صاحبنا السياسي ده.. اتمسخر آخر مسخرة.. وبان علي حقيقته وأخدته الرقاصة وسقطت معه في الرذيلة حتي وصلا الى قاع المجتمع وظهر جبنه ومن كثرة رعبه ومؤامراته سقط من حوله في الفخ.
مت من الضحك على شغل العوالم والرقاصين المسخرة وشفيق ترتر رجل سونيا الرقاصة المخنث وحواره المميز فاروق فلوكس زميل الجامعة الجميل، وأساليب العوالم التي تجدها في سلوك بعض السياسيين في الاحزاب وفي مصر عمل فاضح غير شفاف خسيس الذي يهد ولا يبني، شغل سياسيين فشلة يتقال عليه شغل عوالم.
متى ستتطهر مصر.. والله حوار وحيد حامد يجنن ويحمل كل المعاني بين السطور.
عايزة تبني دار حضانة الاطفال الأيتام ده شىء جميل ولكن عقول وبيروقراطية المصريين وبجاحتك وطول لسانك حتمنعك من تنفيذ مشروعك وتسقطي والناس بتتريق على الرقاصين اللي عايزة تعمل خير من فلوس هز وسطها.
تهت بين فيلم «الراقصة والسياسي» وما يدور في حياتنا السياسية اتضح لي أن الزمان يعيد نفسه حتي الجيل الجديد اللي طالع فيه ناس كويسة جداً وأيضاً فيه ناس ملوعة وقرود لابسة صديري بتترقص وتنافق وتكذب وتتجمل وتتعظم وهو واهمون ويجلسون على عروش هاوية.
جاءتني مقولة العظيم يوسف بك وهبي انتوا عارفينها كويس ولكني سأغير فيها كلمة بعد اذنه.
«ما السياسة الا مسرح كبير».
المنسق العام لحزب الوفد