أعلن الاعلامي حافظ الميرازي، رفضه لاقتراح تسريح بعض عاملين "ماسبيرو" لتخفيف الأعباء، بسبب زيادة حجم الرواتب التي يتقاضونها مقارنة بالموارد الموجودة، مؤكدا أن هذه الحلول ليست عملية، وستظلم الكثير من العاملين داخل مبنى الإذاعة والتلفزيون وهم لا ذنب لهم. ولفت الميرازي، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، خلال مشاركته في المؤتمر الثاني لإصلاح الإعلام، الذي تنظمه الجامعة الأمريكية، إلى أن العاملين داخل "ماسبيرو" تحولوا إلى مجرد موظفين وليس إعلاميين مبدعين يتنافسون فيما بينهم لإخراج الأفضل، مبينا أنه يجب العمل على القضاء على الروتينية والواسطة والمحسوبية الموجودة داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون. وأفاد الميرازي، بأن هناك خوفًا على إعلام الدولة من خطرين كبيرين، الأول يتمثل في خطر الإعلانات واختراقها له، ما قد يعمل على توجيه الرسالة الإعلامية المقدمة من خلاله، وهذا قد يحيدها عن الدور الوطني المنوط بها، أما الخطر الثاني فيتمثل في سيطرة الدولة عليه والتعامل معه على أنه الدافع والمبرر لكل مواقف وقرارات الحكومة والسلطة، لافتا إلى أن الحلول المقترحة لإصلاح إعلام الدول يجب أن تضع هذين التحديين في الاعتبار، للوصول في النهاية إلى حلول عملية تؤتي بثمارها على أرض الواقع.