تستكمل محكمة الجنايات التي تنظر القضية المعروفة إعلامياً ب "التخابر مع قطر" محتويات جهاز الحاسب الآلي المحمول المضبوط مع المتهم الرابع أحمد علي عبده عفيفي. وكان من بين المحتوى المعروض مجلد معنون ب "الحرس الجمهوري" أثبتت المحكمة أنه مؤرخ بتاريخ 8 يوليو 2013، وضم المجلد مجلدين تضمنا 44 صورة للأحداث الشهيرة، فيما حوى المجلد الثاني على عدد 72 مقطع مصور لها. و في وصفه للمشاهد بالمقطع الأول قال القاضي بأنه يظهر شباب يقذفون المولوتوف على المباني المجاورة، ويظهر أن المباني التي تتعرض للهجوم "وحدات عسكرية"، مضيفاً بأنه موجود أسفل العقار مجموعة من الجنود، ومن المحتمل أن يكونوا من جنود القوات المسلحة يقفون لحماية إحدى الطرق، وتابع القاضي وصفه بالتأكيد على تواجد احد الآليات العسكرية وعربة إطفاء تعمل على اطفاء القنابل الحارقة التي يتم إلقائها من أعلى البناية. وكان من بين المعروض من الفيديوهات مقاطع مصورة لمسيرات مناصرة للرئيس المعزول مرسي بمناطق مختلفة تم التعرف على مواقع بعضها فظهر من خلال المعروض وجود مسيرات مرت من أمام "مديرية أمن الجيزة" والدقي بمحيط السفارة التشيكية وشارع مدارس الأورمان. وأسندت النيابة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي وبقية المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية. كما نسبت النيابة للمتهمين طلب أموال ممن يعلمون لمصلحة دولة أجنبية، بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة البلاد، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب الجرائم السابقة، وتولي قيادة والانضمام لجماعة إرهابية تأسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على حريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بهدف تغيير نظام الحكم بالقوة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه.