الشعور بالأرق والصعوبة في النوم من المشكلات التي لا تقتصر على الكبار فحسب، بل يعاني منها الأطفال أيضا، فالأطفال لديهم صعوبة في الحصول على نوم هادئ خالِ من التوتر والأرق، ولا أحد منا يستطيع أن ينكر أهمية النوم للأطفال، فهو يعمل على نمو عظام الأطفال، بالإضافة إلى تحسين وتقوية الذاكرة لديه وعمليات التذكر والتركيز والقدرة على استرجاع المعلومات، ويصبح أقل عرضة للتعرض للكوابيس والمشي أثناء النوم والاضطرابات السلوكية ونقص الانتباه، فضلا عن دوره فى النمو العقلى والبدني للطفل. وفي هذا السياق، يقدم موقع "Health Line" 8 نصائح لحصول الطفل على نوم هادئ خالِ من الأرق والتوتر...
ضبط وقت النوم الأطفال في سن المدرسة يحتاجون ما بين 9 و 12 ساعة من النوم كل ليلة، لكن يوجد الكثير من الأطفال الذين لا يرغبون في النوم حتي ولو كانوا على فراشهم، فإذا كان طفلك يحصل على كثير من النوم أثناء النهار، فقد يؤثر ذلك على نوعية نومه في الليل، حاولي أن تقصري من عدد ساعات نومه نهارا لكي يشعر بالنعاس مرة أخرى ليلا، وقمي بضبط المنبه ليرن قبل حوالي خمس دقائق من موعد الذهاب إلى النوم، وبهذه الطريقة يأتي النداء إلى النوم من مصدر خارجي وليس منك .
تعيين وقت للاستيقاظ عليكي أولا أن تعرفي كم النوم الذي يحتاجه طفلك وموعد استيقاظه، وبناء عليه واظبي على طقوس ما قبل النوم حتى تكوني حازمة في أمر الذهاب إلى النوم، وضبط المنبة قبل موعد استياقظه بحوالي 15 دقيقة ليكون مستعدا للاستيقاظ.
اتباع روتين محدد لوقت النوم اتباع روتين محدد للنوم يساعد طفلك على الشعور بالاسترخاء، مثل الاستحمام قبل النوم، قراءة قصة ما قبل النوم، تفريش الأسنان. فالروتين يساعد الطفل على الشعور بالنعاس سريعا بعد تنفيذ مهام ما قبل النوم.
إيقاف التلفاز قبل النوم بساعتين أظهرت الأبحاث أن الضوء المنبعث من شاشة التلفزيون (أو شاشة الحاسوب) يعمل على وقف إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو هرمون مسئول عن ضبط دورات النوم واليقظة يفرزه الجسم مساءٍ حيثُ يعطي الساعة البيولوجية في الجسم ليخطر الشخص ان الوقت قد حان للنوم. ولا شك أن الميلاتونين يتأثر أو يقل إنتاجه كلما زاد ضوء الغرفة أو التلفاز أو الحاسوب.
الحد من التوتر قبل النوم هرمون آخر يلعب دورا هاما في عملية النوم وهو هرمون الكورتيزول الذي يعرف أيضا باسم "هرمون التوتر"، فعندما تكون مستويات الكورتيزول مرتفعة لن يتمكن جسم طفلك من الذهاب إلى النوم، ويمكنك التخلص منه من خلال تقليل ضوء الغرفة، الهدوء، القيام بأنشطة ترفيهية قبل النوم، فهذه العوامل تساعد في تجنب الكميات الزائدة من هرمون الكورتيزول.
تهيئة بيئة مُحفزة للنوم يجب تهيئة جو مناسب ليلا قبل النوم لكي يسطتيع الطفل مقارنة الليل بالنهار، فالنهار يتميز بالنشاط والحيوية، أما الليل لا بد من سيادة هدوء نسبي في المنزل، غلق التلفاز وكل مايثير انتباه الطفل، ليشعر الطفل بالنعاس وأنه قد حان موعد نومه.
توفير الحماية من المخاوف أعطي طفلك لعبة أو غرضاً باعتباره عنصر الحماية له، مثل البطانية أو الألعاب المحشوة، وضعي عليها عطرك وضعيها على فراش طفلك لكي يحتضنها أثناء نومه، فأنه حينما استيقظ ليلا مزعجا فسوف ستطمئنهم رائحة الأم التي استنشقها في الدب أو البطانية. الإطلاع على اضطرابات نوم الطفل إذا كان طفلك يعاني من الكوابيس أو الذعر الليلي،فعليكي باحتضانه وأن تحدثي معه حول مخاوفه، مع استخدام نور ليلي خافت، والسماح بترك باب غرفة الطفل مفتوحا، وعدم السماح للاطفال بمشاهدة المشاهد العنيفة على التلفاز، وقمي بقراءة قصة أو كتاب محبب لديه حتي يهدأ ويعاود لنومه مرة أخرى.
ضبط درجة حرارة الغرفة درجة الحرارة المرتفعة أو المنخفضة تؤثر سلبا على نوم الطفل، لذا يجب تحديد درجة حرارة معتدلة لتحفيز عملية النوم، وزيادة الشعور بالرغبة في النعاس.