عقد مركز النيل بمجمع إعلام بورسعيد ندوة موسعة للتوعية بأهمية الوقاية من مرض أنفلونزا الطيور بحضور الدكتورة هبة يوسف، وكيل كلية الطب جامعة بورسعيد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وتناولت الندوة مفهوم الأمراض المعدية بشكل عام حيث إنها مجموعة من الأمراض التي تنشأ عن انتقال الميكروبات من شخص أو حيوان مصاب إلى شخص سليم ومستعد للإصابة سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وذلك عبر وسيلة وسيطة أو عبر حيوان مضيف أو حيوان ناقل أو عبر بيئة غير صحية ثم التعريف بمرض أنفلونزا الطيور كمرض فيروسي معدي يصيب معظم أنواع الطيور يدعى الشكل المدمر له باسم "طاعون الدجاج"، وقد تم التعرف عليه كمرض منذ عام 1878و تعتبر الطيور الداجنة والطيور المائية لاسيما البط أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض أما الدجاج فهو أقل قابلية للإصابة كما يعتبر مرضاً مشتركاً ينتقل بين الانسان والحيوان حيث تعتبر الطيور المصدر الرئيسي للمرض . كما شملت الندوة التأكيد على أهم طرق انتقال الفيروس التى تكون بواسطة الطيور المصابة حيث تطرح الفيروس وبكميات كبيرة مع الإفرازات التنفسية والبراز، ويكون انتشار المرض عن طريق الاتصال المباشر بين الطيور المصابة والطيور السليمة وبطريقة غير مباشرة بواسطة الهواء الملوث "الاستنشاق" أو عن طريق تلوث المعدات، وسائط النقل، أحد المزارعين، الأقفاص، الملابس كما أن المياه المستخدمة في صناعة الدواجن لها دور كبير في عملية انتشار الفيروس في حال تلوثها بإفرازات الطيور البرية المصابة، وهناك احتمالية انتقال الفيروس مكانيكياً بواسطة أجسام الحيوانات كالقوارض والذباب كما أن هناك العديد من الابحاث التي تؤكد بأن للقطط دور في نقل وانتشار العدوي .
وخرجت الندوة بالعديد من التوصيات والنصائح للوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق الرذاذ والتى من أهمها البعد قدر الامكان عن الأماكن المزدحمة وعدم البصق على الأرض مع تجنب العطس أو السعال في وجه الآخرين، والامتناع عن عادة تقبيل الأطفال في فمهم، والعمل على توفير التهوية الكافية للأماكن المغلقة، واستعمال المكانس الكهربائية في تنظيف الأماكن، وعدم نشر الغبار ، وتجنب الاختلاط بالمرضى إلى أن يتم الشفاء، وعدم استعمال أدوات غير الشخصية، وضرورة التطعيم ضد الأمراض لزيادة المناعة.