انطلقت اليوم الجلسة الخامسة لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي المنعقدة بجيبوتي. وأوضح أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، أن الفترة الماضية بعد الجلسة الأخيرة للبرلمان العربي شهدت عملًا دؤوبًا ومشاركات عربية وإقليمية مختلفة، كان أهمها القمة العربية الأخيرة بشرم الشيخ التي رفع خلالها البرلمان العربي وثيقتي الأمن القومي العربي، ووثيقة حقوق المرأة العربية للأمانة العامة للجامعة بهدف إقرارها من القمة العربية. وبارك رئيس البرلمان العربي، لجمهورية مصر العربية رئاستها القمة العربية (26) مؤكدًا دعم البرلمان العربى لمصر بكافة الإمكانات والسبل. وأشار الجروان إلى أن البرلمان العربى لجأ إلى الحوار الوطنى لحل النزاع اليمنى فى بادئ الأمر، وأن جماعة الحوثى رفضت الحلول وتجاوزت كل الحدود فى عدوانها ضد الشعب اليمنى لذلك كان لابد من تحرك حربى سريع ضدها الذى تمثل فى"عاصفة الحزم"، مباركًا نهايتها بنجاح. وأوضح رئيس البرلمان العربى، أن عملية "إعادة الأمل" تهدف إلى استئناف العملية السياسية، كما ثمن عاليًا مجهودات الحكومة الجيبوتية في استضافتهم للأسر اليمنية في مناطق الإيواء رغم شح الإمكانيات، موجهًا شكره للملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك السعودية، على تبرعه بمبلغ مليار ريال سعودي لدعم الشعب اليمني. وأوضح أن مفتاح أمن واستقرار وسلام المنطقة يكون من خلال إنهاء الإرهاب والاحتلال الصهيوني، الذى أعده المسؤول عن تدهور الأوضاع الأمنية في الوطن العربي، مؤكدًا على حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وبناء دولته المستقلة، مشيدًا بانضمام دولة فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية. وبارك للشعب السوداني بالاستحقاق الشعبي والعملية الانتخابية النزيهة التي شهدها البرلمان العربي، كما أدان التفجيرات الإرهابية التي كان آخرها بمتحف باردو بتونس، وأكد وقوف البرلمان العربي بقوة خلف الشعب التونسي العظيم. وأكد الجروان أن الأوضاع في كل من العراق وسوريا وليبيا والصومال تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي العربي؛ الأمر الذي يدعو إلى تفاني الجهود للعودة بهذه الدول العربية إلى مسار الأمن والاستقرار وتحقيق رغبة شعوبها في العدالة والمساواة والحياة الكريمة. وجدد الجروان دعوة إيران إلى التجاوب مع مطلب دولة الإمارات العربية المتحدة ، في حل قضية الجزر الإماراتيةالمحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، بالتفاوض المباشر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وأوضح الجروان أن هذه الجلسة تأتي بعد مضي ما يزيد عن عشرة أعوام من انطلاق البرلمان العربي، الذي أنشئ في عام 2005م، بمقتضى قرار مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة رقم (292) الصادر عن الدورة السابعة عشرة المنعقدة بالجمهورية الجزائرية، أثمرت ، عن قيام البرلمان العربي الدائم، ليكون جهازًا تشريعيًا ورقابيًا في منظومة العمل العربي المشترك. كما لعب البرلمان العربي دورًا محوريًا فى تعزيز الروابط وفتح قنوات الاتصال وتوطيد العلاقات مع عديد من الاتحادات والهيئات البرلمانية الوطنية والإقليمية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، الأمر الذي مهد الطريق أمام التواصل مع شعوب العالم لنقل رسالة الشعب العربي العظيم، من خلال ممثليه الرسميين أعضاء البرلمان العربي في شتى المحافل ومختلف التجمعات الإقليمية والدولية.