أحرزت القوات العراقية، اليوم الخميس، تقدماً على محوري الكرمة والرمادي بمحافظة الأنبار غربي العراق، حيث حررت مناطق عدة من سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي، وتواصل عملية عسكرية لاستكمال عملية "فجر الكرمة"، مما أسفر عن مقتل العديد من مسلحي التنظيم. ذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية ان قوات من فرقة المشاة (17)، التي تضم اللواء 25، وفوج مغاوير الفرقة، وكتيبة مدفعية ميدان 117، تمكنت من تحرير الطريق القديم شمالي ناحية الكرمة، إضافة إلى تحرير قرى "البو سودة" و"البو خنفر" و"البو سلمان" وتأمين مسطح نهري على سلمان والحلابسة في عملية عسكرية نوعية. وأشارت إلى أنه تم خلال العملية قتل عدد كبير من الإرهابيين وضبط أكثر من ورش تصنيع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة، ولا تزال العملية قائمة حتى تحرير ناحية الكرمة بالكامل. وأشار رئيس مجلس صحوة العراق وسام الحردان إلى أن القوات العراقية تقدمت باتجاه مركز ناحية الكرمة شرق الفلوجة.. وقال: إن مسلحي داعش لم يستطيعوا إيقاف التقدم الواضح للقوات التي باتت قريبة من مركز الناحية، وأن القوات المشتركة تتحرك ببطء لمنع وقوع خسائر بشرية بين صفوفها بسبب العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم بكثافة. على صعيد متصل، تفقد المستشار العسكري لوزارة الدفاع العراقية الفريق أول ركن ابراهيم اللامي العوائل النازحة من محافظة الأنبار بالقرب من جسر" بزيبز" الرابط بين مدينتي الرمادي وبغداد من جهتي عامرية الفلوجة والكرخ، حيث التقى عدداً من العوائل في طريق عودتها إلى مدينة الرمادي. ونوه اللامي إلى انخفاض عملية نزوح العوائل إلى بغداد ، وبدء عودة بعضها إلى مناطقها، حيث عادت اليوم أكثر من 250 عائلة مقابل 40 عائلة ترغب في دخول بغداد. مؤكداً للنازحين ضرورة عدم تأثرهم بالشائعات التي يبثها داعش، وأن القطاعات الأمنية منتشرة ومستمرة في عملية توفير الحماية للنازحين وكذلك لتأمين الجسر والمناطق المحيطة به. والتقى المسئول العسكري عدداً من العوائل العائدة إلى الانبار، حيث أكدوا أن رغبتهم فى العودة إلى ديارهم ترجع إلى تحسن الوضع الأمني في السجارية والرمادي بصورة كبيرة.