مرسي ينتظر البدلة الحمراء ..ومبارك مفتاح براءته

في صباح الغد يحبس المصريون الأنفاس لسماع القول الفصل في أول قضية أحيل فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث تنظر أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف، الرجل الهادئ، صاحب رحابة الصدر، فى انتظار حكمه التاريخي على مرسي، و14 متهمًا آخرين بينهم قيادات في جماعة الإخوان، في قضية أحداث قصر الاتحادية.
ويواجه الرئيس المعزول اتهامات بالتحريض وقتل 10 أشخاص من بينهم شهيد الصحافة "الحسينى أبو ضيف"، تظاهروا أمام قصر الاتحادية الرئاسي في الأول من ديسمبر 2012، احتجاجًا على إصدار مرسي إعلانه الدستوري ليمنح سلطات واسعة، وتطورت الاحتجاجات حتى وصلت إلى اشتباكات دامية مع جماعة الإخوان الذين ذهبوا إلى الاتحادية دعما لمرسي.
وذكر عدد من القانونيين والمحامين توقعاتهم عن الحكم بخصوص الحكم الصادر غدًا، فقال السيد حامد، المنتدب من نقابة المحامين، للدفاع عن مرسي، أنه يشعر بالاطمئنان بحكم غد، مشيرًا إلى أن الحكم ليس له دائرة ليس لها علاقة بالسياسة.
وأوضح حامد أن هيئة المحكمة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، ذات خبرة كبيرة في القانون، لافتًا إلى أن الدائرة أعطت للمتهمين الحق الكامل في الدفاع عن أنفسهم.
وتابع حامد أن المحكمة سمحت لي بالترافع عن مرسي ل3 جلسات هذا لم يحدث في تاريخ القضاء المصري لمحام منتدب حيث كان يسمح له بترافع لمدة 5 دقائق فقط.
وتوقع محامي مرسي، البراءة لمرسي، مشيرًا إلى أن بعد الدائرة عن داوئر الإرهاب مطمئن للمتهمين، ملمحًا إلى أن مرسي ليس له علاقة بالقضية وزج فيها بعد عزله.
ومن جانبه، أكد شادي طلعت، مدير منظمة اتحاد المحامين، على احتمالية حصول مرسي على حكم الإعدام، لافتًا إلى أنه لو ثبت عليه التحريض يحكم عليه بالإعدام حيث أن المحرض في القانون يحصل على نفس عقوبة الفاعل الأصلي.
وأوضح طلعت أن مرسي في وقت أحداث الاتحادية، كان رئيس جمهورية، ويمكن أن يستند محامية إلى براءة مبارك الأخيرة لأن الأحداث متشابهة، متابعًا :القاضي أمامه كافة الأوراق ليحكم بالحكم الذي يرتضيه.
فيما قال أسامة الحلو، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، إن مرسي ليس عليه أي دليل يدينه في القضية، قائلًا: "نحن مطمئنون من حكم البراءة".
فيما، اللواء الدكتور نبيل مصطفى خليل، أستاذ القانون بأكاديمية الشرطة، أن حكم البراءة غير وارد على مرسي والإخوان، حيث أن الأدلة دامغة واضحة عليه، لافتًا إلى أن المحرض في القانون مثل الفاعل.
وأكد خليل، أنه لو ثبت على مرسي أنه أهمل في حماية المتظاهرين في محيط الاتحادية سوف يحصل على حكم المؤبد أو الإعدام.