سادت حالة من الحزن تخيم على شوارع المدينة الحرة عقب إصدار المستشار محمد السعيد رئيس محكمة جنايات بورسعيد الحكم بإحالة 11 من أبناء بورسعيد لفضيلة المفتى وتحديد 30 مايو القادم للنطق بالحكم على باقى المتهمين ، وساد الحزن أرجاء بورسعيد. كانت البداية مسيرة نظمتها مجموعات المشجعين "جرين إيجلز" لتخرج للشوارع تندد بإعدام زملائهم واعتبروا أن بورسعيد كبش فداء لتنظيم حكم البلاد وجعل من بورسعيد أداء لتنفيذ مخطط آثم لهدم الاستقرار وزعزعة الأمن وطافت المسيرة الشوارع التجارية التى أغلق أصحابها المحلات تضامنا مع شباب المسيرة فى الوقت الذى أصدر فيه نادى بورسعيد قرارا بإلغاء احتفالية قد أعد لها سابقا لتكريم أبطال فريق كرة اليد الذين عادوا للدورى الممتاز وذلك حزنا على أبناء بورسعيد الذين صدرت ضدهم قرارات بالإعدام وتضامنا مع أبناء وشباب بورسعيد والاعتذار لرؤساء الاتحادات الرياضية وأعضاء اللجنة الأوليمبية والشخصيات العامة والمهتمين بالرياضة المصرية ، وأعلنت رابطة مشجعي النادي المصري "جرين إيجلز" عن التجمع مرة أخرى وقال بيان صادر عن الرابطة على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" إن الحكم النهائى يوم 30 مايو وحتى هذا الميعاد سوف نظل ننادى بحرية أصدقائنا التى نؤمن بها ويؤمن بها من فى المدينة. من ناحية أخرى انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعى كلمات وعبارات الاستياء بين أبناء المدينة الحرة اخترنا بعضا منها : أكد صفوت عبد الحميد نقيب المحامين ببورسعيد أن الحكم الصادر ليس نهائيا ويمكن الطعن عليه أمام محكمة النقض ولكن بعد أن يصدر القاضى حكما نهائيا فى جلسة 30 مايو القادم ويحق للمتهمين الصادر بحقهم حكما بإحالة أوراقهم للمفتى الطعن أمام محكمة النقض للمرة الثانية لتفصل فى الطعن ويصبح حكمها واجب النفاذ وأى حكم سيصدر فى 30 مايو القادم من حق محكمة النقض أن تلغى الحكم أو تعدله أو تؤيده . أشرف العزبى – محامى المتهمين : الحكم الصادر مؤخرا بإحالة أوراق 11متهما لفضيلة المفتى هو أقل من حكم صدر فى 26 يناير 2013 الذى كان يضم 21 متهما إلا أنه لا يرضى هيئة الدفاع بأكملها ولم يكن متوقعا ونحن نثق فى براءة أبناءنا وأنهم لا يستحقون هذه الأحكام ولن نتركهم حتى يحصلوا على البراءة . محمد الألفى : مفروض على كل بورسعيدى حر مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة ونعرف تجيب حق بلدنا الضائع سواء كان إقتصادى أو رياضى .. إرحمونا .. حسبى الله ونعم الوكيل ولو كان كل واحد إتبرع بجنيه كانوا جابوا محاميين كبار مكناش وصلنا للحكم ده لله الامر من قبل ومن بعد . حسام القشاوى : لسنا ضد معاقبة المجرم لكن معظم هؤلاء نعرفهم جيدا ولا يقتلون فرخة وشهداء الأهلى ماتوا نتيجة التدافع ونرفض ظلم برئ خاصة أن ضباط الداخلية جمعوا المتهمين من الشوارع والقضاء وحملوهم نتيجة من ماتوا من جماهير الأهلى . . سنبقى جميعا تحت راية بورسعيد والمجد لشعبها الأبى رغم أنف الحاقدين والظالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل . وترددت أقاويل كثيرة بالشارع البورسعيدى عن سياسة العناد التى تنتهجها الدولة ضد بورسعيد وإلى متى ستظل هذه المدينة تدفع الثمن خاصة أن العديد من المتهمين بالفساد والقتل قد خرجوا أبرياء والبعض الآخر طالت محاكماته ، وتساءل الشارع البورسعيدى عن عدم القبض على "كابوهات" الأهلى المتهمين فى القضية ولماذا يحاكم أبناء بورسعيد دون غيرهم فى جريمة لم يرتكبوها ولكنها كانت على أرضهم فقط ، وقال أهالى المدينة : كفانا ظلما والمسئول عن أحداث الإستاد معروف للجميع ويجب أن يحاكم هؤلاء وليس أبناء المدينة الذين لا ذنب لهم فى الواقعة ، وسادت حالة من الحزن أجواء الشارع البورسعيدى عقب سماعهم الحكم ، فى الوقت الذى شددت فيه قوات الشرطة من إجراءاتها التأمينية للشوارع والميادين والمنشآت العامة وتشهد الشوارع إستنفار أمني للدرجة القصوي وتمركزت قوات من الأمن المركزي فى عدد من الشوارع ، وتتجه مجموعات من رابطة مشجعى النادى المصرى "الجرين إيجلز" للخروج بمسيرات سلمية متعاقبة تشد من أزر المحكوم عليهم بالإعدام معربين عن أملهم فى الدرجات الأخرى من التقاضى بخروج الأبرياء أو تخفيف الحكم على زملائهم المحال أوراقهم لفضيلة المفتى.