لم يرضخ ضباط مباحث قسم ثان بدمياط للروايات الكثيرة حول مقتل اثنين في دائرة القسم بجوار مبني النادي الاجتماعي لنادي دمياط الرياضي، وثالث خلف الرقابة الإدارية بالمحافظة. وقام الرائد مجدي سليم رئيس مباحث قسم ثان، بجولات مكوكية في أوقات مختلفة حول نادي دمياط الرياضي لمعرفة المترددين علي هذا المكان ليلا، ومتابعتهم حتى توصل إلى أن أحد الأشخاص ويدعي سمير سمير سلامة 27 سنة، من السنانية بمنطقة كوبري عبد المجيد، والمسجل سرقات عامة، والمعروف بشذوذه الجنسي، أنه وراء مقتل الشبان الثلاثة. وتبين أن المتهم يستدرج ضحاياه من داخل حديقة بنت الشاطئ بميدان الساعة الشهير بدمياط، ويقوم باصطحابهم إلي تلك المناطق غير المأهولة ليلا لممارسة الشذوذ الجنسي، ثم يتخلص منهم بالطعن بالسكين، أو بالخنق، ويترك الجثة ويفر هاربا بعد سرقة كل متعلقاتها من أجهزة محمولة ومبالغ مالية. وبعد التأكد من المعلومات والتحريات، وبعرضها علي اللواء حسن البرديسي مدير أمن دمياط، والعميد السيد العشماوي مدير إدارة البحث الجنائي، أمرا بضبطه. وفي أحد الأكمنة والتي أشرف عليها العميد خالد إبراهيم رئيس المباحث الجنائية بدمياط، نجح النقيبان سامح دندوشة وعمرو رخا في استدراجه بنفس الطريقة التي كان يستدرج بها ضحاياه في أحد المراكب النيلية من ميدان الساعة وحتى نادي دمياط حيث تم القبض عليه واصطحابه إلي مبني قسم شرطة قسم ثان. واعترف المتهم تفصيليا أمام الرائد مجدي سليم رئيس مباحث قسم ثان، والرائد أحمد كيوان رئيس مباحث قسم أول، بأنه وراء جرائم القتل الثلاثة، وأرشد عن المسروقات والسكين المستخدم في الحادث. وتم تحرير محضر للمتهم، وعرضه علي أحمد رفعت وكيل نيابة قسم ثان الذي تولي التحقيق تحت إشراف المستشار إيهاب الحسيني المحامي العام لنيابات دمياط. يذكر أن رجال المباحث بعد اكتشاف واقعات القتل الثلاثة، لكل من، محمد محمد رفعت البريشي 60 سنة، وأحمد محمد البراوي، اللذان عثر على جثتيهما في نهر النيل، ومحمد مصطفي أحمد منسي 24 سنة، عاطل، وعثر على جثته خلف مبني الرقابة الإدارية- كانوا يروجون أن سبب وفاة الجثث الثلاث كان بسبب ظروف نفسية للمجني عليهم للتمويه علي القاتل.