التحريات كشفت مؤخراً عن تورط مهندسين بالكهرباء فى عملية تفجير برجى الكهرباء المقتربين لمدينة الإنتاج الإعلامى، والمهندسان تبين أنهما قاما بالإرشاد عن البرجين تحديداً لعلمهما أنهما اللذان يقتربان المدينة.. هذا هو الخبر الذى نشرته الصحف أمس، وهذا يقودنا إلى أنه فى نفس هذا المكان كنا قد طبنا وزارة الكهرباء بضرورة إعادة فحص العاملين بشركات الكهرباء الذين يدينون بالولاء للجماعة الإرهابية، وأتذكر أيضاً أننى قلت إن هناك عاملين بشركات الكهرباء لهم انتماءات واضحة وظاهرة لجماعة الإخوان، وهؤلاء باتوا يشكلون خطراً فادحاً، لأنهم يقومون بتغذية الإرهابيين بمعلومات مهمة، خاصة فيما يتعلق بأبراج الكهرباء، وهم يعلمون المناطق التى تتغذى من كل برج كهربائى. ولأن الجماعة الإرهابية بات لديها هدف رئيسى الآن وهو تفجير أبراج الكهرباء فلا نستبعد أمام هذا الأمر، أن يتكرر تفجير أبراج أخرى تغذى مناطق بها مؤسسات مهمة بالدولة.. والجماعة الإرهابية بهذا الأمر تتعمد وقف التنمية بأى شكل من الأشكال، فإذا كانت الدولة تعتزم إنشاء أبراج جديدة، فإنها أمام هذا التخريب المتعمد تضطر إلى إصلاح آثار هذا التخريب، والأمر ليس فقط تخريباً فحسب وإنما تهييج الناس على الحكومة عندما يجد المواطنون أن مصالحهم تتعطل بسبب انقطاع الكهرباء، وهذا ما تخطط له الجماعة بهدف إثارة القلاقل والبلابل!!! يجب ألا تمر عملية تورط مهندسين فى تفجير برجى كهرباء المدينة مرور الكرام وليس الأمر سهلاً كما يتصور البعض، فهناك ذيول للجماعة يعملون فى شركات الكهرباء ولا يستهان بأمرهم، خاصة وزارة الكهرباء وهؤلاء يجب تعقبهم من الآن وكفى ما مر من وقت، المفروض أن نعمل ألف حساب لهذا الأمر، وبشركات الكهرباء الوحيدة التى تضم كثيرين ممن يدينون بالولاء للجماعة الإرهابية، ويجب على الأجهزة المسئولة بالدولة اتخاذ ك الاحتياطيات الواجبة لمنع تكرار عمليات التفجير فى أبراج الكهرباء المستهدفة والتى زادت على الحد، فى حين أن الأمر ليس صعباً أو مستحيلاً. وليس الأمن وحده القادر على التصدى لهؤلاء الخونة المجرمين الذين يريدون إحلال الخراب بالبلاد، بل هناك مهمة قومية لكل الذين لديهم معلومات عمن يتخفون فى شركات الكهرباء، بالإبلاغ عن هؤلاء المجرمين لأجهزة الأمن لإحباط هذا المخطط الحقير الذى يسعى إلى تخريب البلاد.. وليس هناك عيب فى ذلك، لأن هؤلاء يدبرون ويمكرون ولا يبالون بمصلحة العباد والبلاد.. أكررها للمرة المليون يجب على كل مواطن لديه معلومة عن إرهابى مجرم ألا يتخاذل فى الإبلاغ عنه حتى تستقر البلاد وتحقق الدولة البناء الذى تنشده.