نور

تفجير مدينة «سحرة فرعون»!!

لاتتعجب من جريمة تفجيرالبرجين الرئيسيين للكهرباء بمدينة الإنتاج الإعلامى، واللذين يغطيان قطاعًا كبيرًا من استديوهات ومباني المدينة وقنواتها الفضائية!! بديع، مرشد الجماعة، قال إن «الإعلاميين سحرة فرعون» وقام بتحريض جماعته عليهم، تحريضاً مباشراً، وكانوا يعتبرون تراجع شعبيتهم بعد استيلائهم على السلطة فى غفلة مابعد الثورة، سببه الأساسى هو الصحافة والإعلام المرئى والمسموع، وظلت محاولات الاعتداء على مدينة الإنتاج مستمرة لوقت طويل، لأن تعليمات الجماعة كانت واضحة، بأن إعاقة»«تمكين الإخوان من مفاصل الدولة سببها القضاء والإعلام» ولذلك ليس غريباً أن يصل الانتقام إلى مرحلة تفجير محولات الكهرباء لأنهم لم يستطيعوا تفجير المبنى ذاته!!
طبعاً البعض سيقول:لماذا نلقى الاتهامات على الجماعة؟!هذا سؤال منطقى وطبيعى نرد عليه بالواقع والتاريخ!! الواقع يقول إن أنصار الجماعة بعد دقائق قليلة فقط من حادثة تفجير برجى الكهرباء كتبوا على وسائل التواصل الاجتماعى ، مايجعلنا نتأكد أنهم وراء العملية، هل تريد نموذجاً مما كتبوه؟أحدهم قال: اللهم عليك بسحرة فرعون وإعلامه !ونفس الشخص كتب ما يجعلك تتأكد من تورطهم وقال: عملية نوعية كهذه.. ان دلت علي شىء.. فانما تدل علي أن أول الغيث قطرة!! وآخر كتب: بانتظار نبأ فتح مدينة «الإنتاج الحيواني» على يد قوات الدولة الإسلامية!! بعد هذا البوست أصبحت التعليقات:آمين.. آمين.. آمين!! والغريب أنهم أدخلوا الإعلام فى إطار هجومهم المستمر وشماتتهم غير المسبوقة فى شهداء الجيش، فقالت واحدة منهم ، وهى فلسطينية، تعليقاً على خبر تم نشره على الفيس بوك ويقول.. «مصادر للجزيرة: مقتل مجند في هجوم مسلح على كمين للجيش المصري في أبو شنار برفح» قالت هذه الهادئةالمسالمة تعليقاً على الخبر: أهلنا في رفح وسيناء والشيخ زويد والعريش في حالة دفاع عن النفس من قتلة لا يعلمون عن الانسانية والرحمة شيئاً.. قد قتل من أهلها ما يكفي الى الآن من قبل القاتل وعصاباته من المجلس العسكري (وبقية سحرة فرعون المسئولين الكبار (الظاهرين والمتخفين الى اللحظة ) القاتلين كل في مكان في الجيش والامن والاعلام والقضاء والفلول والمخابرات)!!
إذن مازال الإعلام مستهدفاً لأنه يمثل صداعاً للجماعة التى تحملت الضربات الأمنية لوقت استمر لأكثر من سنة لكنها لم تتحمل ضغط الإعلام عليها، ولو لعدة أسابيع، فى ظل حكم مرسى والشاطر!! ولذلك لم يكن غريباً أن يتم تكليف، حازم ابواسماعيل، متعهد توريد الأنفار، بحصار مدينة الإنتاج الإعلامى، وتهديد العاملين حتى يتوقفوا عن الهجوم على مرسى وجماعته!! الغريب أن موقع «رصد» الإخوانى الذى يصدر بتكليف من خيرت الشاطر شخصياً وبميزانية خاصة ، لم ينس هو أيضاً حازم ابو اسماعيل!! ونشر الموقع تقريراً حول حادث تفجير برجى الكهرباء قال فيه: سخر عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، من تفجيرات مدينة الانتاج الإعلامي التي وقعت صباح اليوم، إذ أهدوا تلك التفجيرات تحية للشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل رئيس حزب الراية في محبسه والذي سبق ونظم اعتصاماً أمام مدينة الانتاج الإعلامي رفضًا لأداء الإعلاميين». وقال مصطفى المصري عن غياب الأمن حول المدينة: التفجيرات أهديها للشيخ أبواسماعيل وكل الثوار. واعتبر عبد الله البدري، أن ما حدث بمثابة أفضل خبر يجب أن يسمعه الشيخ حازم اليوم قائلا: الليلة ليلتك يا أبواسماعيل عقبال ما تطلع وتحتل المدينة كلها. وقالت مها جمال: لقد هرمنا من أجل تلك اللحظة التاريخية، أحلى تحية للشيخ حازم أبو اسماعيل وياريت انفجارين كمان بكرة لولاد أبواسماعيل. وسخر حمزة علي من الواقعة بقوله: ارتفعت أصوات لميس والإبراشى. وأديب. وموسى. والبحيرى. وعكاشة. وحياة. بمدينة الإنتاج الإعلامى عقب الانفجار «سلمية سلمية». فيما علق محمد ممدوح قائلا: وينه العوكش! هرب شد شد. وعلقت ريم سيد على تصريح رئيس المدينة بعودة البث خلال ساعات : كفايه علينا الساعات.. كده فرحه.. احنا ناس قنوعة. بينما قالت أميرة محمد بشكل ساخر : أكد مصدر أمنى أن زيادة أحمال التطبيل هى التى أدت اللى انقطاع التيار الكهربى عن مدينة الانتاج الاعلامي. وسخرت سها محمد من الغياب الأمني قائلة: العسكر مش فاضيين بقى.. معذورين بيشموا الفسيخ. بينما استغل وائل عادل تلك الواقعة ساخراً من أحد الإعلامين بقوله: دي خطر على شريف مدكور يا جماعة،، محدش يسيبه لوحده!!
هل لديك شك أن الجماعة مازالت تستهدف منشآة حيوية مثل مدينة الإنتاج الإعلامى، وأنها تحمل الإعلام نصف أسباب خيبتها!