على مقربة من القناطر الخيرية، التي يصل عمرها إلى أكثر من 150 عاماً، التي انشأها محمد علي، لتنظيم الري من الري بالغمر إلى ري الحياض، لم يفوت المصريون فرصة التنزه بأعياد الربيع على ضفاف النيل، وفي أحضان مصر الملكية. على رغم التهديدات الإرهابية والانفجارات إلا ان الإقبال كان كبيرًا على حدائق القناطر الخيرية، وتجلت روح الوحدة الوطنية داخل الحدائق، حيث تجد أسرة مسيحية تفترش الأرض تجاورها أسرة مسلمة، وهناك من يأكلون الفسيخ والرنجة والبصل الأخضر في حلقة واحدة. وقال عم محمد، أحد رواد حديقة النخيل بالقناطر، إن عيد شم النسيم هذا العام أفضل من الأعوام الماضية، مشيرًا إلى أن المصريين لا يخشون التهديدات الإرهابية، ومن جانبها قالت أم أحمد "المصريين جايين يحتفلوا بشم النسيم والسيسي". وأوضح مينا، أنه عادة ما يحتفل بشم النسيم، في إحدى الحدائق العامة، لافتًا إلى أن مصر أصبحت أكثر أمانًا، ووافقه حسن في رأيه قائلًا "السنة دي أحسن من اللي فاتت عشان فيها الرئيس السيسي ومفيهاش إرهابيين". وألمح حسن إلى أن سعر الفسيخ والرنجة هذا العام أغلى بكثير عن العام الماضي. وقال محمود – بائع متجول- إن المواطنين يقبلون على شراء القبعات والزمامير التي يبيعها، والأطفال يقبلون على شراء ألعاب الكرة.