يسافر المخرجان المصريان ياسمينة متولي وفيليب رزق والمنتج مصطفى يوسف للمشاركة في فعاليات بينالي فينسيا الدولي بعرض فيلمهما «برة الشارع». وتم اختياره من قبل إدارة مهرجان كان سنة 2013 قبل بداية تصويره في برنامج تطوير الأفلام الخاص به والمسمي «أتيليه مهرجان كان». الفيلم مدته 72 دقيقة يرصد خلال مخرجا الفيلم حالة العزلة الموجودة بصورة أساسية في العمل بالرغم من كون اسمه «برة الشارع» وأكدوا انهما قصدا ألا يصنعا فيلما عن الثورة بل عن العوامل التي أدت للثورة كبعد اقتصادي واجتماعي للقمع. المخرجة استفادت من والدها الفنان المسرحي الراحل هناء عبدالفتاح في مزج السينما بالمسرح. «برة الشارع» يتناول مجموعة من عمال ضاحية حلوان في مصر، الحي ذو الأغلبية من الطبقة العاملة. فيه يشترك عشرة عمال في ورشة تمثيل، خلال البروفات يستحضرون قصص الظلم في المصنع، العنف من الشرطة، وعددا لا نهائي من قصص فساد واستغلال صاحب العمل. على سطح احدى البنايات التي تطل على قلب القاهرة - نخلق مساحة ما بين الخيال والواقع - ليخرج المشاركون ويدخلون في الشخصيات لتشكيل العرض الذي يحكي واقعهم اليومي. «برة الشارع» يدمج مشاهد من ورشة العمل والعرض التمثيلي بناء على سيناريو وضعاه المخرجان معتمد على بحثهما الاجتماعي عن أحوال العمال قبل ثورة 25 يناير، مع لقطات قام بتصويرها أحد العمال على هاتفه المحمول كدليل للمحاكم ولوقف تدمير مقر عمله. تهدف هذه الطريقة وهذا المزج لتشجيع الاندماج الجماعي عبر عملية الفرجة، واضعة المشاركين والمتفرجين داخل الموقف الاجتماعي ذاته.