ساعات قليلة وينتهى عام 2010 الذى أجمع عدد من علماء الدين على أن حادثة الإساءة إلى السيدة عائشة رضى الله عنها تعتبر من أكثر الأحداث التى أساءت إلى المسلمين من السنة والشيعة على حد سواء فى هذا العام، وأن تعيين الدكتور أحمد الطيب كان من أكثر الأحداث التى حملت معها بشائرتغييير إيجابي فى سياسة ووضع الأزهرالشريف، واستعادته هيبته. تحدث الشيخ فرحات المنجى إلى "بوابة الوفد الإلكترونية" واصفاً عام 2010 بعام "شيوخ الفضائيات " قائلاً: " شيوخ الفضائيات تمسحوا كثيراً فى الدين الاسلامى وهو برىء منهم "، حيث حمّل الشيخ المنجى هؤلاء الشيوخ مسئولية زيادة التجاوزات فى الإفتاء فى عام 2010 والتضارب فى الفتوى التى كما وصفها لم تعد لوجه الله والدين فقط. وانتقد المنجى بشدة الفتاوى التى صدرت بشأن إهدار دم البرادعى، واعتبار الشيخ القرضاوى من الخوارج، معتبرا أن من يصدرون مثل هذه الفتاوى يريدون الشهرة والدخول فى عالم الأضواء، وفقط. ومن جانبه أكد الشيخ سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة الاسلامية أن هناك الكثير من الأحداث الدينية التى يراها مهمة، من بينها تعيين الدكتور الطيب لرئاسة مشيخة الأزهر، ودخول بعض الشيوخ برلمان 2010 مثل الشيخ محمد حمزالله نظرا لما سيعطى هذا الحدث من ثقل للأوقاف داخل المجلس من أجل خدمة الدين والمجتمع . وأضاف الشيخ سالم أن من أهم الأحداث التى شهدها عام 2010 أيضاً من وجهة نظره هو رد الفعل الإيجابى والفعّال من العالم الاسلامى، وغير الإسلامى تجاه دعوة "تيرى جونز " إلى حرق القرآن الكريم، والتى تمثلت فى تنظيم المظاهرات الرافضة لهذه الدعوة من كافة المنظمات الاسلامية وغيرها. وأكد عبدالجليل أن تجرؤ الأنبا بيشوى على التصريح بأن المسلمين فى مصر ضيوف، واتهامه للقرآن بأنه ليس من عند الله، كان من أكثر الأحداث التى استاء منها، مقدماً الشكر للأزهر، والدكتور أحمد الطيب، والبابا شنودة على الرد الإيجابى والمتزن على هذه التصريحات الغريبة. واعتبر الدكتور إمام الخضراوى عضو إدارة الإرشاد والتوجيه بوزارة الأوقاف أن التطاول على النبى عليه الصلاة و السلام، وعلى السيدة عائشة رضى الله عنها والصحابة من أكثر الأحداث المسيئة لمشاعر المسلمين، مشيراً إلى أن أصحاب هذه الأفكار يروجون لأنفسهم بما لايحل لهم ، مؤكدا أن هؤلاء أعلام كرمهم الله، ولا يجب المساس بهم على الإطلاق. متفقة معه عبرت الدكتورة آمنة نصير أستاذ الفلسفة والعقيدة الاسلامية بجامعة الازهر عن حزنها العميق تجاه الأفكار التى تؤدى إلى تفريق المسلمين، قائلة: "الإسلام يسعنا جميعاً"، متمنية أن تنتهى مثل هذه الأفكار التى تسئ إلى النبى صلى الله عليه وسلم، وزوجاته، والصحابة، كما اعتبرت نصير أن رفض أئمة طهران لهذه الإساءات، وإصدار الشيخ على الخامئنى المرشد العام بياناً يستنكر فيه ما حدث من توجيه إساءة لزوج النبى عائشة رضى الله عنه، كان من أكثر الأحداث إيجابية التى شهدها عام 2010 ، متمنية أن تصدر أمثال هذه البيانات التى تخدم صالح المسلمين. أما تعيين الشيخ الطيب شيخاً للأزهر فقد عبرت عنه نصير قائلة:" تعيين الطيب فخرا لى، ومكسباً عظيماً لمشيخة الازهر، وأتعشم تحولاً جديداً ومثمراً فى سياسة الأزهر بوجوده على رئاستها ". وأنت.. ما هى أحداث 2010 الدينية الأهم بالنسبة إليك؟ (شارك)