بدأت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة في إجراءات الفحص والتحقيق لكشف ملابسات 30 بلاغا تقدم بهم المواطنون ضد أحمد مصطفي إبراهيم وشهرته "المستريح"، والذي استولى على أكثر من ملياري جنيه من المصريين في محافظاتقنا والجيزة والقاهرة بدعوى توظيفها في شركة بترو كيماويات مقابل حصولهم على فوائد 12 في المائة. وقرر اللواء أمجد شافعي مساعد وزير الداخلية للأموال العامة، فحص البلاغات، وتشكيل فريق بحث للقبض علي المتهم، وكشفت البلاغات ان المتهم أدعى قربه ومعرفته بكبار رجال الدولة وأنهم سيساعدونه على إنشاء مصنع للبتروكيماويات بمحافظة قنا، ما أوهم الناس بضمان نسبة أرباح، كما كشفت البلاغات أن المتهم أوهمهم بحضوره المؤتمر الاقتصادي العالمي، ثم اختفى وأغلق تليفوناته منذ أيام قليلة. وأكدت المصادر أن "المستريح" بدأ حياته في تسويق كروت الهاتف المحمول، وكان يعتمد في ذلك على التسويق في الشوارع وداخل مديريات الأمن، ما سمح له بتكوين علاقات عديدة، واتهم "المستريح"، في عدة قضايا تبديد في منتصف 2010 في قنا ، ثم اتهم هو وزوجته في قضايا إيصالات أمانة، وهو ما يثبت عكس ما قاله عبر بعض الفضائيات أنه بدأ نشاطه منذ عشر سنوات،كما جمع "المستريح"، ملايين الجنيهات من أهالي الصعيد، واعتمد في ذلك علي العائلات، حيث كان يقوم كبير العائلة بتجميع الأموال من جميع أفراد عائلته، حيث تمكن من جمع مبالغ طائلة من العائلات، وصلت في بعضها إلي 40 مليون جنيه،وكان "المستريح"، يقوم بسداد فوائد قدرها 12 % للمودعين، وانتظم بالفعل في هذا حتى 3 شهور مضت، ثم ترك مكتبه بمنطقة الدقي بالجيزة، ولم يستطع أحد العثور عليه، وتعد مناطق أبو مناع البحري، وأبو مناع القبلي بمحافظة قنا أكثر المناطق التي جمع منها"المستريح" أمواله،كما أكدت المصادر ، أنه كان يستثمر تلك الأموال في بعض البنوك الأردنية التي تعطي فوائد كبيرة علي الأصول، وأيضًا في بعض الشركات بباكستان.