فى دراسة جديدة أجريت على قرود البابون، ألقت الضوء على العلاقة بين سوء التغذية فى مرحلة الطفولة المبكرة وغالبًا ما يواجهون أمراضًا مزمنة مثل البالغين. توصل الباحثون إلى أن قردة البابون الذين ولدوا فى أوقات المجاعة كانوا أكثر عرضة لنقص الأغذية فى وقت لاحق من الحياة. وكان الباحثون فى جامعة "ديوك" الأمريكية بالتعاون مع باحثى جامعة "برينستون" فى كيفية تعامل 50 قردًا من قردة البابون مع الجفاف، وعما إذا كانت الظروف التى يواجهونها فى مرحلة الطفولة قد لعبت دورًا فى معاناتهم من سوء التغذية وتعريضهم للإصابة بالأمراض المزمنة. وأوضح جينى تونج الباحث فى جامعة "ديوك" الأمريكية، خلال موسم الجفاف، يعتمد الحيوانات على المراعى والمواد الغذائية الجافة ، إلا أن غيابها قد تجويع وهزال عديد من الحيوانات من بينها قردة البابون. وتشير البيانات إلى أن 75% من الحمار الوحشى ونحو 30% من الأفيال قد نفقوا بسبب موجات الجفاف الحادة، لنفقد نحو 98% من الحيوانات البرية، حيث لعب الجفاف دورا هاما فى نقص وزن عديد من الحيوانات وتوقف عديد من الإناث عن التكاثر. ويأتى ذلك فى الوقت الذى عكف فيه الباحثون على دراسة مجموعتين من الإناث ، مجموعة منهن ولدن خلال السنوات القليلة لموسم الأمطار، وأخريات ولدن خلال السنوات الأمطار العادية . وخلال عام 2009، كانت الرياح والأمطار قليلة حيث كانت 60% من الإناث أقل عرضة للإنجاب، فى حين انخفضت معدل الحمل بنحو 10% فقط للإناث التى ولدن خلال السنوات الأمطار العادية. كما لوحظ أن الرضع الذين يولدون للأمهات أنجبن فى موسم الجفاف تعرضوا لعديد من الأمراض المزمنة والمخاطر. وتعكس النتائج المتوصل إلى تفسير مهم لماذا يتعرض الأشخاص الذي يعانون من سوء التغذية فى مرحلة الطفولة المبكرة للإصابة بمرض السكر، والسمنة، فضلا عن أمراض القلب مثل البالغين.