أكد الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت دعم بلاده ب500 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني في سوريا. وقال في كلمته إن انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا: إن ذلك يأتي إدراكا لحجم المعاناة الإنسانية والحرص على وضع حد لها واستجابة لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأشار إلى أن هذا المؤتمر يعقد لمواجهة أكبر كارثة إنسانية عرفتها البشرية في التاريخ المعاصر للتخفيف من معاناة الأشقاء في سوريا التي يعيشونها بعد دخول هذه الكارثة الإنسانية عامها الخامس. وأوضح الشيخ صباح الأحمد أن المؤتمر الأول والثاني حققا نجاحا كبيرا وتجاوزت نسبة التزام المانحين 90٪ ساهمت في تأمين التعهدات المطلوبة لمن أشادت الأممالمتحدة. وقال في افتتاح المؤتمر إن الكارثة الإنسانية وعى مدى السنوات الخمس قد حولت شوارع وإحياء سوريا إلى دمار ومبانيها إلى أطلال وشعبها إلى قتيل ومشرد. وتطرق الشيخ صباح الأحمد إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وأشار إلى أن الدراسات البحثية كان عنوأنها الرئيسي هو الدمار لكافة المناطق في سوريا وتجاوز عدد القتلى إلى 210 ألف قتيل وتشريد 12 مليون شخص في الداخل والخارج في ظل ظروف قاسية وأوضاع معيشية مأساوية . وأكد أن الاقتصاد السوري في حالة انهيار إذ بلغت خسائره أكثر من 200 مليار دولار وارتفعت نسبة البطالة إلى أكثر من 57 ٪ وانخفض متوسط الأعمار للشعب السوري الشقيق إلى 55 سنة وارتفاع معدلات الفقر بشكل كبير كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين في الخارج إلى أربعة ملايين لاجئ. وشدد أمير الكويت على أن هذه الحقائق المرعبة تضعها كمجتمع دولي أمام مسئولية تاريخية تحتم علينا العمل بكل إصرار وعزيمة لإنهاء هذه الكارثة التي باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين كونها أصبحت ملاذا آمنا للمنظمات الإرهابية. وأعرب الشيخ صباح الأحمد عن تقديره للدول المضيفة للاجئين السوريين وهي مصر والأردن ولبنان وتركيا والعراق، كما أشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأممالمتحدة والوكالات الدولية المتخصصة. ودعا أمير الكويت المجتمع الدولي ومجلس الأمن لإيجاد حل ينهي هذا الصراع ويحقن الدماء ويحفظ الكيان السوري، مطالبًا أعضاء مجلس الأمن بأن يتركوا مصالحهم الضيقة جانبا وخلافاتهم الواسعة وتوحيد صفوفهم للخروج بحمل ينهي هذا الصراع المدمر ويعيد الاستقرار لربوع سوريا ووقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وشدد أمير الكويت على أن المخرج السياسي الشامل هو القائم على أساس مؤتمر جنيف وهو الحل المناسب لإنهاء الصراع الدائر في سوريا .