بدأ قبل قليل في الكويت المؤتمر الثالث للمانحين برئاسة ورعاية الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 منظمة دولية . تشارك مصر بوفد رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية سامح شكري. وقبل بدء المؤتمر أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي يحضر المؤتمر، عن الامل في أن يحذو زعماء العالم حذو أمير الكويت ، ووصفه ب«البطل الانساني العالمي». وقال إن «الشعب السوري بحاجة ماسة الى الموارد التي يفتقر اليها»، داعيا زعماء العالم الى المشاركة في هذا المؤتمر المخصص لتقديم تعهدات بالتبرعات. وأجمع عدد من المعنيين بالشأن الإنساني يشاركون في المؤتمر الثالث للمنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري على أهمية استضافة الكويت مؤتمر «المانحين 3». وأكد المسئولون في تصريحات عقب اختتام مؤتمر المنظمات غير الحكومية المانحة ان تلك الأهمية متأتية من دوره الكبير في حشد المجتمع الدولي لإغاثة الشعب السوري الذي يرزح تحت وطأة الأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس.وأعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية المستشار في الديوان الأميري د. عبدالله المعتوق ان إجمالي التعهدات المالية في المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات غير الحكومية المانحة للاجئين السوريين الذي استضافته الكويت بلغت أكثر من 506 ملايين دولار. وقال المعتوق ان هذه التعهدات الضخمة دليل إحساس هذه المنظمات بمأساة اللاجئين السوريين ومعان شفافية وحول مراقبة هذه التبرعات قال المعتوق ان جميع اللجان الخيرية الكويتية لديها شفافية وملتزمة بتحويل اموال التبرعات من خلال وزارة الخارجية، وان لم يكن التحويل من خلال الوزارة فبعلمها وبعلم سفارة الدولة التي تذهب اليها هذه الاموال. واضاف المعتوق في تصريح على هامش المؤتمر الذي اختتم امس ان الجمعية الكويتية للاغاثة تجمع التبرعات من الجمعيات الخيرية الكويتية لعمل مشروع موحد باسم الكويت، لافتا الى ان جمعية خيرية تريد الاجتهاد بمفردها بهذا الشأن عليها العمل من خلال وزارة الخارجية، مشيرا الى ان هذا الاجراء من شأنه تحديد انفاق الاموال ومصدرها وطريقة ارسالها، اضافة الى معرفة الجهة المستفيدة منها.