نظم مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) الورشة الإقليمية الختامية لمشروع التقييم والمتابعة لقطاع المياه بدول شمال إفريقيا (موينا). وعرض د. خالد أبوزيد المنسق الإقليمى للمشروع ومسؤول الأمانة الفنية لشمال إفريقيا للمجلس الوزارى الإفريقى للمياه، بعرض إنجازات المشروع الذى تم من خلاله الاتفاق على حوالى 170 مؤشر للوضع المائي وتوحيد وسائل القياس على مستوى دول شمال افريقيا، تشمل 15 مجموعة من المؤشرات منها:"المياه والموارد المائية المتاحة، المياه والاستخدامات، المياه واستخدامات الأراضى، المياه والتوعية، المياه والمناخ، المياه والحوكمة، المياة والتمويل، المياه والتجارة، المياه والخدمات، المياه والصحة، المياه والسكان، المياه والنواحى الاقتصادية والاجتماعية، المياه والنظم الايكولوجية، المياه والعلاقات الخارجية". وذكر أبو زيد أن المشروع أعد تقارير مرجعية للوضع المائي في العام 2012 وذلك على المستوى الوطنى فى مصر وليبيا وتونس والجزائر وموريتانيا، وكذلك تقارير للوضع المائى على مستوى حوض نهر النيل ونهر السنغال وكذلك حوض خزان الحجر الرملى النوبى وخزان شمال غرب الصحراء للمياه الجوفية. وتشمل تقارير الوضع المائى الوطنية ايضا مؤشرات الانجاز فى تحقيق الاهداف التى التزمت بها دول شمال افريقيا سواء على مستوى الخطط الوطنيه او على مستوى القارى من خلال اهداف المياه والصرف الصحى التى التزم بها الرؤساء بالقمة الافريقية فى اعلان شرم الشيخ 2008 او على المستوى العالمى من خلال اهداف الالفية للتنمية التى ينتهى العمل بها فى 2015 وسيحل محلها اهداف التنمية المستدامة حتى 2030. وأشارت الدكتورة نادية مكرم عبيد المدير التنفيذى لسيداري إلى أهمية الاحتساب الدقيق للموارد المائية واستخداماتها للوقوف على الوضع المائى واتخاذ القرارات اللازمة فى هذا المجال الحيوى اللازم للتنمية. وأشارت ممثلة المجلس الوزارى الأفريقى للمياه السيدة ليلى أولكاشا بالجهود التى قامت بها سيدارى فى توحيد المؤشرات المستخدمة فى قطاع المياه فى شمال افريقيا واكدت على ضرورة تعميم هذه المؤشرات على مستوى القارة الافريقية وطالبت بالتعاون مع سيدارى فى تدريب الكوادر على مستوى القارة للنهوض بالتقييم والمتابعة فى قطاع المياه فى قارة افريقيا. وأكد ممثل البنك الافريقى، الجهة الحاضنة للمرفق الأفريقى للمياة د. ياسر علوان على نجاح مشروع موينا وضرورة الاستفادة من تقارير الوضع المائى والية الاحتساب المائى الذى أعدته سيداري مع دول شمال أفريقيا فى تقييم الانجازات والاحتياجات فى قطاع المياه فى افريقيا والاستفادة من ذلك فى تمويل المشروعات المائية التى تحتاجها القارة الأفريقية. وأشار خالد أبو زيد إلى ان الوحدة الاقليمية لمشروع التقييم والمتابعة بسيدارى الى العديد من النتائج التى تعبر عن الوضع المائى لعام 2012 فى نطاق دول المشروع كان أهمها ان الدول سقط عليها امطار فى عام 2012 تقدر بحوالى 330 مليار م 3، وأن كمية المياة الزرقاء المتجددة (من المياة السطحية والجوفية) قدرت بحوالي 86 مليار م 3 خلال العام وهو ما يعادل 40 % تقريبا من المياة المتجددة وحوالي 57 مليار م 3 من المياة الخضراء خلال العام اى ما يعادل 60 % تقريبا، وأن 6% من الاستخدامات فى شمال افريقيا تأتى من المياة غير المتجددة. وأضاف :" بلغت الموارد المائية غير التقليدية المتاحة حوالى 18 مليار م 3 /عام اى حوالى 11 % من الموارد المائية الكلية فى شمال افريقيا ولكن ليست كلها مستغلة، 49 % منها تمثل صرف زراعى وحوالى 47 % منها صرف صناعى وصحى وحوالى 4% من تحلية المياة المالحة، وقد بلغ اجمالى السحب من المياة الزرقاء فى الاقليم حوالى 94 مليار م 3 فى عام 2012 ، وحوالى 72 مليار م 3 فى العام للزراعة وحوالى 8 مليار للصناعة وحوالى 14 مليار م 3 للإستخدامات المنزلية". وأشار إلى أن عدد السكان الذى تم توصيل خدمات الصرف الصحى لهم في دول المشروع بشمال إفريقيا بلغ منذ عام 1990 حتى عام 2012 حوالى 68 مليون نسمة، وفى عام 2012 وقد بلغ عدد السكان المحرومين من خدمات مياة الشرب النقية فى شمال إفريقيا حوالى 13 مليون نسمة والمحرومين من خدمات الصرف الصحى المحسنة حوالى 14 مليون نسمة. وقد وصل متوسط نصيب الفرد من المياة الزرقاء المتجددة فى شمال افريقيا الى حوالى 425 م 3/عام. وأضاف أبوزيد:" بينما وصل متوسط انتاجية المتر المكعب من الزراعة فى دول المنطقة الى حوالى 1٫25 دولار للمتر المكعب فقد وصل متوسط إنتاجية المتر المكعب من المياة فى الصناعة (بما فيها قطاع الغاز والنفط) لحوالى 176 دولار/ متر 3 ولكن متوسط عدد العمالة فى قطاع الزراعة قد وصل الى حوالى 118 عامل للمتر المكعب". وأكد د.خالد وأن حجم استيراد المياه الافتراضية من المواد الغذائية وصل فى الخمس دول الى حوالى 100 مليار متر مكعب فى العام بينما وصل حجم تصدير المياه الافتراضية من المنتجات الزراعية حوالى 27 مليار متر مكعب فى العام 2012 ، وقد وصل متوسط الكفاءة الكلية لإستخدام المياه فى الدول الخمس الى حوالى 77 % ، وقد وصل متوسط مؤشر إستنزاف الموارد المائية المتجددة الى حوالى 65% هذا وقد تراوح متوسط إعتماد الدول على المياه المشتركة حوالى 44 % ولكنة يتراوح من 97 % فى مصر الى حوالى 2% فى الجزائر.