القوات البحرية المصرية هي أحد فروع القوات المسلحة المصرية العريقة، وتشمل مهام البحرية حماية أكثر من 2000 كيلومتر من الشريط الساحلي للبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وتأمين سلامة الملاحة في قناة السويس، وتقديم الدعم لعمليات الجيش وتعتبر أقوى سلاح بحرى في الشرق الأوسط وأفريقيا وهي السابع عالمياً من حيث عدد السفن ومن أكبر وأعرق الأسلحة البحرية في العالم , حيث إن للقوات البحرية المصرية إنجازات عديدة . شهدت الفترة التي تلت حرب يونيو 1967 وحتى أوائل أغسطس 1970، أنشطة قتالية بحرية بين الجانبين وكان كلاهما يهدف إلى إحداث أكبر خسائر في القوات البحرية للطرف الآخر بغرض إحراز التفوق والحصول على السيطرة البحرية ويعرف هذا النوع من القتال البحري في فنون الحرب البحرية بالأنشطة القتالية الروتينية للقوات البحرية. استطاعت البحرية المصرية أن تطبق أسس فنون الحرب البحرية خلال فترة الاستنزاف تطبيقا سليما حقق الهدف من استنزاف البحرية الإسرائيلية. واستغلت إسرائيل قوة الردع المتيسرة لديها والمتمثلة في تفوقها ومدفعيتها الرابضة على الضفة الشرقية للقناة، مهددة مدنها في انتهاك المياة الإقليمية المصرية في البحرين المتوسط والأحمر، واضعة في اعتبارها عدم قدرة القوات المصرية على منعها من ذلك. ومن هذه الأعمال الاستفزازية دخول المدمرة إيلات ومعها زوارق الطوربيد من نوع جولدن، ليلة 11/12 يوليه 1967 داخل مدى المدفعية الساحلية في بورسعيد، وعندما تصدت لها زوارق الطوربيد المصرية فتحت ايلات على الزوارق وابلا من النيران ولم تكتف بذلك بل استمرت في العربدة داخل المياة الإقليمية المصرية ليلة 21 أكتوبر 1967 في تحد سافر مما تطلب من البحرية المصرية ضبطا بالغا للنفس إلى أن صدرت توجيهات إلى قيادة القوات البحرية بتدمير المدمرة ايلات وعلى الفور جهز قائد القاعدة البحرية في بورسعيد لنشين من صواريخ (كومر) السوفيتية وخرج لمهاجمة مدمرة العدو بغرض تدميرها وإغراقها كما أعدت بقية القطع البحرية في القاعدة كاحتياطي. الحادث الثاني للبحرية الإسرائيلية كان في شهر نوفمبر 1967 عندما اقتربت الغواصة (داكار) من ميناء الإسكندرية في رحلة عودتها من بريطانيا إلى إسرائيل، واستطاعت قاعدة الإسكندرية البحرية من اكتشاف الغواصة الإسرائيلية وهاجمتها بفرقاطة مصرية بشكل مفاجئ مما اضطر الغواصة إلى الغطس السريع لتفادي الهجوم، فارتطمت بالقاع وغرقت بكامل طاقتها وأثر ذلك بشكل كبير على الروح المعنوية للبحرية الإسرائيية خاصة أنها كانت الرحلة الأولى لهذه الغواصة بعد أن تسلمتها إسرائيل من بريطانيا. وكانت القوات البحرية المصرية لها دورها الكبير في حرب أكتوبر, بمهاجمة المواقع البترولية والحفارات البحرية في منطقة (أبو رديس) و(بلاعيم)، وكانت هذه المنطقة تضم حفارات بترول مصرية إيطالية ضخمة تقوم بالعمل في أكبر بئرين للبترول وبعد النكسة استغلت إسرائيل هذه الحفارات وبدأت في استخراج البترول ونقله إلى إسرائيل فطلب الرئيس السادات نسف هذه الحفارات والمنطقة كلها ونجحت القوات البحرية في ذلك. قامت دول الخليج بتلبية نداء الشعب اليمنى التدخل العسكري لاستعادة الاستقرار والشرعية فى اليمن ضد الحوثيين بعد محاولاتهم في السيطرة علي مدينة صنعاء وعدن , حيث قامت المملكة السعودية بمشارك 5 دول خليجية بتوجية ضربات سميت " بعاصفة الحزم " , في محاولة التخلص من الحوثيين، و هنا جاء دور القوات البحرية المصرية برفع درجات الاستعداد إلى المراحل القصوى فى سواحل البحر الأحمر من أجل الاستعداد لأية عمليات محتملة أو تحركات لدعم دول الخليج و تأمين المياه الإقليمية. وقامت بعمل حزام دفاعي بحري حول السواحل الغربية للمملكة العربية السعودية المطلة على البحر الأحمر، وفي الوقت نفسه فرض المصريون حصارا بحريا على شواطئ اليمن، لمنع وصول السفن الإيرانية التي تجلب المعدات العسكرية والأسلحة للحوثيين.