أفادت دراسة حديثة أن المراهقين في الوقت الحالي هم أكثر سعادة وصحة مقارنة بالمراهقين منذ عقد مضى. ذكرت الدراسة، التى نشرتها صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن جيل المراهقين من مستخدمي الفسبكة الآن هم أقل عرضة لشرب المخدرات والمسكرات أو التعرض للاضطهاد. وذكرت الدراسة أيضا أن عددا متزايدا من المراهقين – الذين تتراوح أعمارهم بين 11 – 15 عاماً – يتبعون سلوكا سويا يرضي آباءهم, كما أنهم يأكلون الخضار والفاكهة ويمارسون الرياضة ويغسلون أسنانهم ويتبادلون الحديث مع أهلهم. أوضحت الدراسة التى أجراتها مجموعة من الباحثين بجامعة سانت أندروز أنه على الرغم من تحسن صحة المراهقين, فإنهم الآن يعانون من السمنة, مؤكدةً أن معدلات السمنة لم تتراجع فى الفترة من 2002 حتى 2010 نتيجة أسلوب حياة المراهقين في هذا الزمن. أشار بعض الباحثين إلى أن تأثير "الفسبكة" على المراهقين جعلهم يتحولون من تقضية أوقات فراغهم فى الشارع إلى الانشغال باللعب بأجهزتهم في غرف نومهم. وأضافت الدراسة لتقول "إن الشعور السائد بأن المراهقين في حال أفضل من قبل يمكن إرجاعه للتغيرات الموضة والأخلاقيات السائدة والقيم الاجتماعية". كما قالت "كاندس كري", الأستاذة بجامعة سانت أندروز, "أن المراهقة تعتبر بمثابة مرحلة عنق الزجاجة في حياة الإنسان, حيث توضع فيها أساسات مرحلة الرشد والتي قد تكون إما صحية وإما لا". وختاما, أوضحت الصحيفة أن نتائج هذه الدراسة، تستند إلى أبحاث جُمعت بمساعدة منظمة الصحة العالمية, وتشير إلى اتجاه المراهقين المتزايد لتجنب أي سلوك متهور وتفضيل أسلوب حياة صحي.