استهل القاضي " محمد شيرين فهمي " رئيس محكمة جنايات القاهرة التي تنظر القضية المعروفة إعلاميًا ب " التخابر مع قطر " بتوبيخ أعضاء الدفاع الموجودين بالقاعة وذلك بعد تأخر وصولهم وتغيب آخرين . وقال القاضي في حديثه لمحاميي الدفاع الحاضرين إن المحكمة استجابت لطلبهم بالجلسة الماضية بالتأجيل لليوم بعد أن كان مقررًا أن يكون التأجيل للأمس بعد أن أوضحوا للمحكمة بأنهم مشغولون بقضايا أخرى في ذلك اليوم , ليضيف قائلاً إنه يجب أن يكون الدفاع أكثر التزامًا. قال أحد أعضاء الدفاع إن هيئة الدفاع أشد الحريصين على حضور الجلسات ليس فقط للدفاع عن موكليهم ولكن للتعلم من علم المحكمة , مضيفًا بأنه لا يعلم سبب تغيب زملائه . ورد القاضي على طرح الدفاع بأن القانون أتاح الفرصة للمحاميين الذي يتعذر حضورهم أن يوكلوا من يحضر بدلاً عنه، مشددًا بأن المحكمة ستتخذ إجراءً في هذا الشأن . وفي سياق متصل انتدبت المحكمة المحامي " سمير محفوظ " للدفاع عن المتهم الخامس بعد تغيب محاميه الأصيل وأثبتت المحكمة تغيب المحامي " محمد عبد الفتاح " الموكل للدفاع عن المتهم الرابع، مشددًا أن المحكمة لا يمكن أن تتخذ أي إجراءات في القضية في غيبة دفاع أحد المتهمين لترفع الجلسة للمداولة واتخاذ القرار . وأسندت النيابة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي وبقية المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية. كما نسبت النيابة للمتهمين طلب أموال ممن يعلمون لمصلحة دولة أجنبية، بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة البلاد، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب الجرائم السابقة، وتولي قيادة والانضمام لجماعة إرهابية تأسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على حريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بهدف تغيير نظام الحكم بالقوة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه.