أنقذت البحرية الإسبانية، صباح اليوم الخميس، 11 مهاجرا سريا، ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء، خلال محاولتهم الوصول إلى الأراضي الإسبانية، انطلاقا من سواحل مدينة طنجة، في أقصى شمال المغرب. وبحسب تصريحات مسؤولين بالبحرية الإسبانية، نقلتها وسائل إعلام محلية، فإن هذا التدخل الذي تم انطلاقا من ميناء مدينة طريفة ، قد جاء بعد إشعار قامت به منظمة غير حكومية تنشط في مجال حماية حقوق المهاجرين، بشأن وجود قارب على مسافة قريبة من سواحل محافظة قادس يوجد على متنه أشخاص. وأفضى تدخل البحرية الاسبانية إلى إنقاذ 11 مهاجرا ينحدرون جميعهم من دول جنوب الصحراء الإفريقية (دون تحديد جنسياتهم)، كانوا ينوون الوصول إلى الضفة الإسبانية، قادمين من سواحل مدينة طنجة المغربية. وتم نقل جميع هؤلاء المهاجرين السريين، إلى أحد مراكز الإيواء الخاصة بالمهاجرين غير القانونيين، بميناء طريفة، لاتخاذ التدابير اللازمة بشأنهم. ويتواصل تدفق المهاجرين الأفارقة على الشواطئ الإسبانية، بوتيرة متفاوتة، حيث تعلن السلطات الإسبانية والمغربية، بشكل دوري عن محاولات تسلل يقوم بها مهاجرون أفارقة إلى السواحل الإسبانية بحرا أو عبر التسلل إلى مدينتي سبتة ومليلية (خاضعتين للحكم الإسباني ويطالب المغرب باسترجاعهما). وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا، ولاسيما إسبانيا، غير أن عددًا منهم يستقر في المغرب، لتصبح الأراضي المغربية موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط. وتعمل قوات الأمن المغربية ونظيرتها الإسبانية على منع تسللهم إلى المدينتين عبر جدار من الأسلاك الشائكة يحيط بهما، فيما يحاول مهاجرون آخرون العبور إلى الضفة الأوروبية عبر زوارق مطاطية وبالاتفاق مع بعض المهربين.