شهدت مساء الأربعاء مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، حالة من الذعر والفزع على إثر دوي انفجار قنبلتين بدائيتي الصنع، في محيط قسمي شرطة أول خلف مديرية أمن الدقهلية ولم تسفر عن سقوط ضحايا، لتعيد إلى الأذهان العملية الإرهابية لتفجير مديرية أمن الدقهلية في أواخر عام 2013 بشهر ديسمبر . وكان اللواء سعيد شلبي قد تلقي إخطارا من العميد عصام الشابورى مأمور قسم أول المنصورة يفيد بانفجار عبوة ناسفة عالية الصوت بشارع جانبي مخصص لجراج سيارات القسم بجوار مسجد الصالح أيوب ومعرض للملابس طريق مغلق بالسواتر ولم يسفر عن سقوط ضحايا في الأرواح لينتقل فور البلاغ بصحبة قيادات مديرية أمن الدقهلية، أعقبها وصول المحاسب حسام الدين أمام محافظ الدقهلية لموقع الحادث. على الفور انتقلت قوة أمنية مدعومة بخبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية بقيادة اللواء أسامة شعبان، وفرضت قوات الأمن كردونًا أمنيًا بالمنطقة، ومشط خبراء المفرقعات المنطقة تحسبا لوجود ثمة أي مواد متفجرة. وتبين من المعاينة المبدئية أن القنبلة الأولي محلية الصنع تم زرعها أسفل السيارة ( ب 111 / 9412 شرطة ) مما أدى إلى حدوث تلفيات بها عبارة عن اتلاف مقدمة السيارة بالكامل وتهشم جميع زجاجها مع وجود آثار انفجار من الجانب الأمامي الأيمن والجزء الخلفي من صندوق السيارة ، كما أسفر الانفجار تلفيات محدودة بسيارة أخري تابعة للقسم تحمل رقم ( و ب 16 / 7735 بوكس شرطة) علاوة على سيارة رقم د ع أ 3269 ملاكي، ملك الطبيب محمد الجيار أثناء توقفها أسفل عيادته بمكان البلاغ عبارة عن كسر الزجاج والإكصدام الأمامي، وتهشم زجاج بمعرض الشوا للملابس والمفروشات المقابل لمسجد الصالح عبارة عن تهشم زجاج 3فاترينة للعرض وتلفيات ببعض الملابس . وبتمشيط بمحيط مكان الواقعة خلف مديرية أمن الدقهلية بتقاطع شارعي العباسي والثورة "السكة الجديدة " منطقة سوق تجاري ولأمام محطة وقود تم وقفها بعد حادث التفجير لمديرية أمن الدقهلية لكونها ملاصقة لمبني ديون قسم أول ، وحال تجمع الأهالي كالعادة عقب التفجير الأول عثر علي عبوة أخري ناسفة محلية الصنع تم وضعها تحت أقدام تلك التجمعات بهدف الوصول لمخطط إرهابي لقتل المواطنين . وقام خبراء المفرقعات برئاسة الرائد أحمد عوض بالسيطرة على القنبلة وحال التعامل معها وتفكيكها بالتفجير المرحلي "الملقب بالتشتيت" حيث تم عمل كردون شبكي لمنع تفجيرها عن بعد ثم قام بلبس البدلة الواقية وتم تفجيرها على مرحلتين دون وقوع خسائر أو إصابات . وكشف اللواء أسامة شعبان مدير إدارة الدفاع المدني بالمديرية أن القنبلة تزن من 7 إلي 10 كيلو وتم زرعها أثناء تجمهر الأهالي بمحيط تلك المنطقة عقب الانفجار الأول . مؤكدا أن سرعة العثور على القنبلة ساهمت في وقف كارثة سقوط ضحايا استهدفها أحد الأشخاص وتم زرعها وسط هذا التجمهر بغية تفجيرها بواسطة تايمر علي بعد 30 مترا فقط . وأشار إلي أنه تم تفكيك القنبلة الثانية بواسطة حصار الاتصال للشبكات بمحيط دائري أعقبها عملية التفكيك بالانفجار علي مرحلتين أخرها سمع دويها بشكل مفزع دون وقوع خسائر في الأرواح أو المنشآت. وشدد اللواء أسامة على خطورة التجمهر وهذا التجمع الذي يعطي فرصة للإرهابيين في تنفيذ مخططهم لوقوع ضحايا من الجانبين الأهالي والشرطة, وأن الصعوبة في تنفيذ مهمة إحباط تلك العمليات تحتاج لفهم طبيعة هذا الفصيل الإجرامي ويجب ألا نعطيه الفرصة في تحقيق أهدافه . وقد قام اللواء سعيد شلبي مدير أمن الدقهلية يرافقه قيادات المديرية بتفقد محيط مديرية امن الدقهلية من الخلف بعد حالة التمشيط النهائي للشوارع الجانبية وبعد التأكد من عدم وجود أي توابع أخري تم فتح الطريق تحرر المحضر رقم 2880 لسنة 2015 إداري قسم أول المنصورة، وجار العرض على النيابة، وكلفت إدارة البحث الجنائي باستكمال الفحص وتحديد المتهمين وضبطهم تنسيقًا مع إدارة الأمن الوطني بالدقهلية. من جانبه أكد الدكتور طارق عرفات، مدير مستشفى المنصورة الدولي، وصول شخصين مصابين بجروح جراء الانفجار الأول، والمصابين هم حسن راشد، 47 سنة مقيم في طلخا، ومحمد جمال، 32 سنة، مقيم في طلخا، وإصابتهما بسيطة نتيجة إصابتهما بشظايا في الساق من أسفل وتم عمل الإسعافات الأولية لهما وصرح لهما بالخروج . وأضاف أن المواطنين حضروا للمستشفى عن طريق سيارات التاكسي ولم يحضروا في سيارة الإسعاف وتم التعامل مع المصابين طبيا بمجرد وصولهما للمستشفى.