أدى اللواء مجدي عبدالغفار، اليوم، اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي خلفًا للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، الذي تولي المسئولية خلال العامين الماضيين، وكان له دور كبير في مكافحة الإرهاب خلال تلك الفترة. وقبيل أن يجلس عبد الغفار على مقعد الوزارة يعلم أنه وقع على عاتقه مسئولية جسمية، وملفات مهمة، أهمها تأمين المؤتمر الاقتصادي، بشرم الشيخ الذي سيعقد في 13 مارس الجاري، والمقرر أن يجمع زعماء العالم. المؤتمر الاقتصادي إلى جانب تأمين الجيش من خلال نشر أكثر من 50 ألف ضابط ومجند من الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، وقوات العمليات الخاصة والصاعقة والحرس الجمهورى، سيكون هناك تأمين كبير من جانب الشرطة عن طريق قوات الأمن المركزي، ونشر مدرعات الشرطة، فهناك رغبة قوية داخل الدولة المصرية على إنجاح المؤتمر والتصدي بكل حزم لأي محاولات لعرقلته. القضاء على الإرهاب فبعد جهود مضنية أداها وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم للوقوف ضد الإرهاب، استمر الإرهاب في الشوارع رغم بسالة قوات الجيش والشرطة، واستهدفت بعضها موكب محمد إبراهيم، فوزير الداخلية الجديد عليه أن يكمل ما بدأه إبراهيم بالقضاء على الإرهاب في القاهرة والمحافظات وسيناء بالتعاون مع قوات الجيش، حيث وصل عدد ضحايا الإرهاب في سيناء فقط إلى 450 شهيدًا من الجيش والداخلية والمدنيين، ويأمل المصريون في توقف هذه العمليات. عودة الدوري فرغم أن عبد الغفار تكبد مسئولية كبيرة من حماية مصر من الإرهاب وتأمين المؤتمر الاقتصادي، إلا أن عودة الدوري المصري مرة أخرى يعد من الأولويات، فإلى جانب أهمية الدوري للرياضيين والعاملين في هذا المجال، فإنه يبعث برسالة طمأنينة لكل العالم بأن مصر استقرت، فاتحاد الكرة سيتواصل مع وزير الداخلية لتحديد موعد محدد لعودة الدوري مرة أخرى الذي توقف منذ 8 فبراير بعد مذبحة الدفاع الجوي. و أوضح اللواء جمال أبو ذكرى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن المرحلة الحالية التى تمر بها مصر خلال حربها على الأرهاب تتطلب رجلا ذا كفاءة عالية وخبرة فى التعامل مع الجماعات الإرهابية وتفكيرها مما يجعلنا فى حاجة شديدة إلى وجود المعلومة الاستباقية لدحر الإرهاب، لافتا إلى أن التصدى للإرهاب لابد أن تكون هى أهم أولويات وزير الداخلية الجديد اللواء مجدى عبد الغفار. و شدد أبو ذكرى على ضرورة، أن يعمل الوزير الجديد على إضافة قاعدة بيانات جديدة لأساليب الإرهاب المستحدثة حاليًا، إضافة إلى عمل بحث ومسح كامل وشامل للوسائل الإرهابية حاليًا، ومتابعتها بعد ذلك، قائلًا:" الفوضى أمر من الإرهاب ورأى اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستيراتيجى، تجميع المعلومات عن الأمن الداخلى لإحداث الاستقرار الأمنى و السياسى داخل البلاد أهم الموضوعات التى يجب أن يضعها وزير الداخلية الجديد اللواء مجدى عبد الغفار ضمن أولوياته عقب تسلمه مهام الوزارة مباشرة، مشيرًا إلى أن اختيار وزير الداخلية الجديد من جهاز الأمن الوطني، يوضح اعتماد صاحب القرار على المعلومات والخبرة، والتي من خلالها يمكن التعامل مع الوضع بشكل صحيح، و أضاف مسلم أن تأمين الانتخابات البرلمانية القادمة والمؤتمر الاقتصادى المزعم إقامته فى الشهر الجارى يعتبر هو الآخر من أهم المشروعات التى يجب أن يعمل عليها وزير الداخلية الجديد سريعا، لافتا إلى أن الوقت قد حان لينظر الجميع إلى الداخل نظرة شاملة لإحداث استقرار سياسى و أمنى. ومن جانبه، وصف اللواء مصطفى كامل، الخبير الاستراتيجى، أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعيين اللواء مجدى عبد الغفار وزيرا للداخلية خلفا للواء محمد إبراهيم بالقرار الموفق، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تحتاج إلى شخص لديه خبرة كبيرة فى كيفية جمع المعلومات و تصنيفها و تعميمها على الأجهزة المختصة. و توقع كامل أن تزداد خطورة التخطيط الإرهابى فى المرحلة القادمة خاصة خلال استعداد مصر لمؤتمرها الاقتصادى المقرر إقامته بالشهر الجارى، مؤكدا ضرورة امتلاك الأجهزة الأمنية أدوات قوية لجمع المعلومات الاستباقية لدحر هذا الإرهاب.