أجرت صحيفة (جارديان) البريطانية مقابلة مع سعيد عبدالحميد، مدير عام إدارة الترميم بالمتحف المصري، المُعيَّن حديثًا، أكد خلالها أنه يسعى لتحسين صورة المتحف دوليًا بعد كارثة تشويه قناع "توت عنخ آمون". وعقب "الفضيحة" التي تعرض لها المتحف المصري أخيرا نتيجة تشويه قناع "توت عنخ آمون" أثناء ترميمه بشكل خاطئ، بدأ المتحف الآن في تحسين سمعته دولياً، من خلال إعداد قاعدة بيانات لتوضيح عمليات الترميم للآثار وربطها للمرة الأولى بقاعدة البيانات الأثرية. قال "عبدالحميد"، في أول حوار له منذ تعيينه، إنه طالب الموظفين بإنشاء قاعدة بيانات لتوثيق كل تغيير يحدث على الآثار، وربطها بقاعدة البيانات الأثرية الموجودة بالمتحف". وأعرب "عبدالحميد" عن آماله في نشر سجل الترميمات على شبكة الإنترنت في غضون عام واحد، حتى يسمح للعاملين بالمتحف من أثريين ومرممين الحصول على أي معلومة تخص الآثار الموجودة، سواء من الناحية الأثرية أو عمليات الترميم التي تمت لها، وذلك في إطار خطة واسعة النطاق لإحياء المتحف ككل. وأكد "عبدالحميد" أنه يتبع سياسة مختلفة تماما في الترميم عن تلك التي كان يستخدمها سلفه، الذي أشرف على القرار السيئ بإصلاح القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون عن طريق استخدام الغراء الخاطئ، ووعد بزيادة الشفافية في إدارته. وقال "عبدالحميد"، 43 عاما، إنه سيتابع عمليات نقل 10 قطع أثرية بما فيها مومياء تبلغ من العمر 3500 عام، إلى معمل الترميم، ومن المسئول عن الترميم، وما إذا كان شخصاً واحداً أو فريقاً كاملاً، وطريقة الترميم، ونوع المواد المستخدمة، وموعد انتهاء الإصلاح".