شاطئ سبيليه يجمع ما بين الطموحات الأوروبية وعبء التقاليد سبيليه - أ ف ب: الجمعة , 12 أغسطس 2011 17:25 على شاطئ سبيليه جنوب غرب تيرانا، يمكن لشابة ترتدي البيكيني أن تشاهد على بعد مئات الأمتار، ربة أسرة مسلمة تقليدية تنزل في الماء مع أولادها.. بحجابها. يعكس شاطئ سبيليه صورة بلد في طور التحول يجمع ما بين طموحاته الأوروبية وعبء التقاليد. وهو الوحيد في ألبانيا الذي يتواجد فيه المسلمون المحافظون بالقرب من شابات عاريات إلى هذا الحد، في نظرهم. إنهما عالمان يراقبان بعضهما البعض.. باختلافهما. بالنسبة إلى سليم الذي يرتاد مع عائلته بانتظام هذا الشاطئ العام الواقع على بعد أقل من مائة كيلومتر من تيرانا، "يعتقد البعض أن التعري هو رمز للحضارة وتعبير عن الحرية وأن حماية الجسم من الأنظار هو تخلف". وتضيف فاطمة وهي تخرج من الماء بحجابها "لا يمنع الإسلام المرأة من السباحة لكن شريطة أن تحتشم لتحمي نفسها من الأنظار ولترضي الله وحده". قام سليم وأصدقاؤه البالغ عددهم عشرة تقريبا المستحيل للانعزال في زاوية على شاطئ سبيليه الذي يفتقر إلى البنى التحتية والذي يلقبه السكان المحليون ب"شاطئ البرقع". ولكن محاولاتهم كانت بلا جدوى فهم لا يزالون يرون، على بعد أربع مائة متر من هناك، شابات بالبيكيني. ويقول ارمير غجينيشي وهو بروفسور شاب في علم اللاهوت "في الإسلام، يحظر حتى على الرجال النظر إلى النساء الأخريات". ويكمن الحل برأيه في "إنشاء بقعة" للمسلمين الأتقياء مع "شواطئ للمؤمنات مستقلة عن شواطئ الرجال". أما حسن فيقول "من يملك المال يذهب إلى تركيا أو غيرها. ولكن هنا، ما من حميمية أو بنى تحتية للمؤمنات". ويشهد لباس البحر المؤلف من قطعتين طفرة في ألبانيا التي عاشت تقلبات كثيرة منذ سقوط النظام الشيوعي في أوائل التسعينات، بعدما فرضت عليها عزلة تاما عن بقية العالم على مدى عقود. ولكن يستحيل خلع الجزء العلوي من ثوب السباحة في ألبانيا. ويقول الشرطي ايلير موسكو "هذا ممنوع وإن لم يكن هناك قواعد مكتوبة حول هذا الموضوع". وقد تخطت سائحات أجنبيات الحدود السنة الفائتة على أحد شواطئ ألبانيا، مما اضطر الشرطة إلى التدخل بعد تلقيها شكاوى من العائلات. تضم ألبانيا أكثرية مسلمة بكتاشية معروفة بتحررها، فالمرأة تستطيع أن تكشف عن رأسها كما أن استهلاك الكحول شائع. أما المسلمون المتدينون فعددهم محدود.