تاريخ الشعر الغنائي مليء بالعمالقة الذين شكلوا وجدان الملايين طوال القرن الماضي وذلك بأغنيات افتقدناها الي حد بعيد في عصرنا الحالي، من هؤلاء العمالقة الشاعر الراحل حسين السيد الذي تحل اليوم الذكري ال32 لرحيله. ويعد هذا الشاعر حالة خاصة جدا في تاريخ الشعر الغنائي فهو قدم أعمالا معبرة الي أقصي درجة وكان له أسلوبه الخاص في أغنيات القصة والحكاية والتي لها بداية وموضوع نهاية. بدأ حسين السيد الشعر الغنائي وكان عمره لا يتجاوز ال18 عاما أي عام 1940 بأغنية «اجري اجري» لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب في فيلم «يوم سعيد»، وأبدع لموسيقار الأجيال عشرات الروائع منها: «الحبيب المجهول، عاشق الروح، يا مسافر وحدك، حكيم عيون، يا دنيا يا غرامي، ان حبيت في يوم تشغلني». ومع العندليب الراحل عبدالحليم حافظ كتب أروع الأغنيات: «أهواك، ظلموه، توبة، عقبالك يوم ميلادك، قوللي حاجة، جبار وأخيرا فاتت جنبنا» عام 1974، ألحان محمد عبدالوهاب. ومع نجاة أغنيات: «مرسال الهوي، القريب منك بعيد، ساكن قصادي، آه لو تعرف. ع اليادي، موكب حب»، ومع فايزة أحمد أبدع أروع الأغنيات التي عبرت عن الأمومة: «ست الحبايب» عام 1962والأغنيات الطويلة «وقدرت تهجر» عام 1976، ألحان عبدالوهاب و«علمتني الدنيا» 1979. وغنت وردة من تأليفه: «في يوم وليلة» وأنشودة «مصر يا غالية» و«لبنان الحب» التي غنتها بعد رحيل حسين السيد بأيام قليلة وبالتحديد يوم 10 مارس 1983. ولا ننسي أغنيات الأطفال التي غناها محمد فوزي: «ماما زمانها جاية، ذهب الليل» وأغاني صباح: «حبيبة أمها، أمورتي الحلوة»، ومن ينسي الأغنيات العذبة التي غنتها القيثارة ليلي مراد: «الحب جميل، أبجد هوز، ماليش أمل، اتمختري يا خيل» ورائعة «حبيب الروح». يبقي حسين السيد حالة مختلفة في عالم الشعر الغنائي والأغاني التي كتبها مازالت في وجدان الملايين ورحل عن دنيانا يوم 27 فبراير 1983.