قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، إن شهر ر مضان هو شهر النفحات الربانية على عباده المسلمين، حيث نصر الله فيه المسلمين على أعدائهم، وفيه كانت بداية التحرك لفتح مكة، وفيه توفيت سيدتنا خديجة رضي الله عنها وهي أول من ناصرت النبي صلى الله عليه وسلم بالمال والجاه وهي التي سلم عليها ربها جل وعلا. وأشار مفتي الجمهورية خلال خطبة الجمعة التي خطبها بمسجد "آل رشدان" الجمعة، إلى أن العاشر من رمضان انتصر فيه المصريون على لويس ملك فرنسا فيما أتم بنصر عظيم من جنود القوات المسلحة الأشاوس الذين رفعوا رأس كل مصرى وجعلونا نرفع رؤوسنا وسط العالم ،كما سرد الدكتور على جمعة مآثر الشهداء الذين استشهدوا راضين فى سبيل الله من أجل أن يحرروا الأرض. وأكد المفتي على ضرورة العمل والاخلاص من أجل مرور البلاد من هذه الأزمة الراهنة، مذكرا بحرب العاشر من رمضان التي أعد المسلمون فيها العدة حتى نصرهم الله على اليهود، مطالبا باستعادة البرنامج النبوي الذي يرضى الله من أجل استعادة النصرة مرة اخرى. ودعا الله أن يعيد علينا المسجد الأقصى، كما أكد أن الشهيد لا يغسل ولا يصلى عليه، سائلا الله أن يأذن للشهداء أن يشفعوا فينا وأن نلحق بهم في الجنة، مؤكدا أن الشهيد هو الوحيد الذي قد يأذن الله له في الشفاعة حتى ولو للمنافقين، مناشدا المسلمين أن يعودوا إلى أخلاق النبلاء والفرسان الذين ذكرهم الله تعالى بقوله: " {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23 حضر الصلاة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ،شيخ الأزهر، و المشير محمد حسين طنطاوى ،رئيس المجلس العسكرى وزير الدفاع، وأعضاء المجلس العسكرى ، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، وزير الأوقاف، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، والدكتور عبد القوى خليفة، وعدد كبير من قيادات الجيش وذلك بمسجد القوات المسلحة بمدينة نصر.