ارتفع العجز في الميزان التجاري الأميركي خلال يونيو بحسب الأرقام التي نشرتها اليوم الخميس وزارة التجارة، مسجلا أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2008 مدفوعا بانخفاض واضح في الصادرات. وبحسب البيانات المعدلة للتغييرات الموسمية، قفز مستوى العجز إلى 53,1 مليار دولار مقابل 50,8 مليار دولار (رقم معدل) للشهر الماضي. وهذا الرقم يفوق بكثير ما كان ينتظره المحللون الذين توقعوا انه سيتراجع إلى ما دون عتبة ال50 مليار دولار بفعل تباطؤ الطلب في الولاياتالمتحدة. وتراجعت واردات البلاد أيضا خلال الشهر بنسبة 0,8% إلى 223,9 مليار دولار. وهذا مرده بشكل اساسي الى انخفاض سعر النفط وشراء المواد الاولية للصناعة، القطاع الذي تراجع النشاط فيه في يونيو. الا ان الامر الاكثر اثارة للقلق، هو ان الصادرات الاميركية تراجعت للشهر الثاني على التوالي في يونيو بنسبة 2,3% الى 170,9 مليار دولار. والقطاعات الاكثر تضررا كانت التجهيزات (الخاصة بقطاع المعلوماتية والالات الصناعية في الدرجة الاولى)، المواد الاولية للصناعة (بلاستيك، قطن، المنتجات النفطية المكررة، المواد الكيميائية) والزراعة.