لم يكد يهنأ المواطنون بالانخفاض النسبي في أسعار السمك والمأكولات البحرية حتي فوجئوا بتغير كبير في خواصه وطعمه بل والادهي من ذلك احتواء كثير من أنواع الاسماك خاصة »البلطي« علي ديدان حية بيضاء يصل طولها 4سم تتغذي علي السمكة نفسها. تكررت شكاوي المواطنين من احتواء الاسماك علي ديدان حية واستطاعت »الوفد« أن تحصل علي كمية من تلك الاسماك تبين ان الديدان موجودة بصورة كبيرة مفزعة داخل رأس السمكة وبطنها علي شكل تكتلات يصل عدد الدود فيها الي ما يزيد علي 20 دودة حية تتغذي علي السمكة ذاتها وهذا ظهر بوضوح عند فحص بطن السمكة والتي ظهر تآكل أجزاء منها وكذلك الرائحة الكريهة المنبعثة من السمكة رغم أن السمك طازج ولم يتم تجميده أو تخزينه وذلك بناء علي أقوال البائعين. الديدان البيضاء أزعجت محلات الاسماك بسبب عدم قدرتهم علي تفسير هذه الظاهرة الغريبة التي تجعل الزبائن تعزف عن شراء كثير من أنواع الاسماك. أكد صاحب محل سمك ل»الوفد ان تلك الديدان ظاهرة غريبة خاصة وانها توجد داخل أسماك تم اصطيادها من البحر والبحيرات وليس المصارف. والتقط صياد آخر طرف الحديث قائلاً ليس لنا ذنب في هذه الديدان فنحن مجرد صيادين صغار نشتري من كبار التجار. وتابع الصياد قائلاً هذه الاسماك لم يتم اصطيادها من المصارف وانما من بحيرات مثل بحيرة ناصر، والتي تحولت الي مصارف بسبب تحويل المصانع مخلفاتها فيها والقاء مياه الصرف الصحي بها. قال محمد علي بائع سمك متجول تسببت الديدان التي ملأت الاسماك في حدوث اشتباكات كثيرة بيننا وبين المواطنين رغم اننا بائعون صغار ومتضررون مثلهم تماماً من تلك الديدان الغربية. »حرام اللي الحكومة بتعملوا فينا ده«.. عبارة صرخت بها مروة مصطفي ربة منزل اضطرت لالقاء كمية من الاسماك اشترتها في الزبالة بعد أن وجدت كتل الديدان الكثيفة بداخلها. وتابعت مروة قائلة أعتمد علي الاسماك في غذاء أطفالي، نظراً لانه أرخص بكثير من اللحمة والدواجن إلا أن رائحة تلك الاسماك وطعمها أصابتنا بالخوف من أن تكون تلك الاسماك بها أمراض خاصة في ظل غياب رقابة التموين عن الاسواق. وطالبت مروة الجهات الرقابية بسرعة التحرك لفحص الاسماك الموجودة في الاسواق وتفسير ماهية الديدان الغريبة الموجودة بداخلها.