تعد عزبة خليل الجندي، التابعة لمركز إطسا بالفيوم، من أفقر القرى فى المحافظة وهى أيضا مسقط رأس صاحب الفيديو الأشهر للشاب الذى أعلن انتماءه لتنظيم داعش، ولعل أبرز ما يجعل الفيديو ملفتا للنظر ذلك الشاب الذى يعترف بأنه كان يريد أن يفجر نفسه فى كمين طلبا للشهادة . فى نهايات مركز إطسا ينتمي الشاب "الداعشي" مجدى عبدالتواب أحمد محمد، لعائلة بسيطة للغاية تملك قوت يومها بالكاد، له خمسة من الأشقاء، وأبويه انهكهما المرض تماما والفقر أيضا ولا يعرفان أن نجلهما ينتمى للتنظيم الإرهابي، وفق الفيديو الذى تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعى فى البداية يروى عاطف حلمى أحمد، سكرتير مدرسة ابتدائى وابن عم "مجدي " ل "بوابة الوفد"، أن مجدى من مواليد القرية وحاصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية ، وعقب تخرجه سافر إلى ليبيا لمدة 3سنوات وبعد قيام الثورة الليبية عاد مرة أخرى وبعدها أخبرنا بأنه سيسافر السعودية، ولم نعلم أنه فى ليبيا إلا من خلال الفيديو الذى تم نشره فى وسائل الإعلام المختلفة، مشيرا إلى أن مجدى شاب بسيط ولكنه انطوائى وله من الأشقاء خمسة ترتيبه الثالث بينهم، ووالده يعانى من مرض الغضروف وأجرى أكثر من جراحة ويحتاج لجراحات أخرى ووالدته ربة منزل بسيطة للغاية. وطالب "عاطف" السلطات المصرية بمعرفة حقيقة الفيديو وهل نجل عمه اعترف تحت التهديد بانتمائه لتنظيم داعش أم ماذا. وأشار محمد عبد العزيز أحد جيران الشاب، إلى أن "مجدي" ليس له علاقات فى القرية بأحد وأنه كان دائما ما يأتى إلى القرية فترات بسيطة للغاية وبعدها لا نراه مرة أخرى، مشيرا إلى أنه كان يميل إلى العزلة ولا يتعامل مع أهالى القرية كثيرا وأنهم فوجئوا بأنه يظهر على شاشات التلفزيون ويعترف بانتمائه لتنظيم داعش، مشيرا إلى أن الناس هنا فى صدمة كبيرة لأن هذا الشاب كان يميل إلى العزلة والوحدة ولم نرَ منه شيئا يشير إلى انتمائه حتى لأى جماعة. فيما أكد عبدالتواب أحمد محمد محرم، والد مجدي، أن نجله كان يعمل فى الأراضى الليبية ثم أخبرنا أنه انتقل للعمل فى الأراضى السعودية وكنا دائما نحاول الاتصال به دون جدوى، وأنه لا يعلم شيئا عن انضمامه إلى تنظيمات إرهابية وأن نجله كان يرسل له كل فترة من 500 إلى 1000 جنيه ليعالج بها وينفق على المنزل وبعد ذلك انقطعت كل أخباره تماما ولا يعرف عنه شيئا ، مطالبا السلطات المصرية بسرعة كشف حقيقة الفيديو المنسوب لابنه .