مات في فرنسا عن عمر يناهز 98 عاماً رودولف برازدا وهو آخر الناجين المعروفين من معسكرات الموت النازية والذي تم إرساله إلى هناك لكونه شاذاً جنسياً. ونقلت صحيفة لوكال الألمانية عن صديقه فيليب كويليت قوله: "مات رودولف بسلام أثناء نومه في 3 أغسطس في مستشفى لكبار السن في بانتسينهايم شرقي فرنسا". وقد وُلد برازدا في 1913 في ثورينجيا بألمانيا وتم إرساله إلى معسكر اعتقال بوخينفالد في أغسطس 1942 وظل هناك حتى تم تحريره من قبل القوات الأمريكية في 1945. وبعد الحرب انتقل برازدا إلى أسليس وهي منطقة في شرق فرنسا لها حدود مع ألمانيا وعاش هناك حتى موته ومُنح أعلى وسام فرنسي وهو وسام الشرف في أبريل من هذا العام. وتؤكد صحيفة لوكال الألمانية أن عشرات الآلاف كانوا قد أُدينوا طبقا لقوانين ألمانيا النازية بسبب الشذوذ الجنسي التي كانت تعتبره النازية جريمة تستحق العقوبة. وكان على الذين يتم إرسالهم إلى معسكر الاعتقال أن يرتدوا مثلثا لونه بمبي يعلقونه على ملابس السجن لتعريف من حولهم أنهم شاذون جنسيا. وقال المسؤولون المحليون الفرنسيون إن برازدا سوف يتم دفنه الاثنين القادم في مولوس شرق فرنسا.