أشار مجدي رسلان نائب رئيس مجلس إدارة رابطة القبائل العربية بالمنيا، خلال كلمته بحفل تأبين جمعية الشبان المسلمين لشهداء وضحايا الغدر الإرهابي بليبيا. الذي حضره لفيف من القيادات السياسية والتنفيذية والشبابية بالمحافظة ، أمس ، أن مصر أرض النيل الطويل الذي يجري وبطوله مع أنفاس المجاهدين والشرفاء ..ارض الحضارات ومهد الديانات لا يمكن لجماعة أو دولة أن تنتصر عليها ، أراد خوارج العصر ، وهم ليسوا مسلمين والإسلام منهم براء ، إرسال رسالتين لنا ، الأولي أن يحدث انقسام داخلي ، ولكن رد الله كيدهم في نحرهم ، فحدث العكس ، إذ حدثت لحمة وطنية غير مسبوقة. والرسالة الثانية ، أرادوا أن يقولوا لنا ، ها نحن نذبح أبناءكم وجيشكم ضعيف فجاء الرد سريعا وحاسما وقويا وبتارا قبل أن تجف دماء الضحايا الأبرياء ، ونحمد الله أن لنا درع وسيف ، ومن هنا نقول لقائدنا نحن معك ، ولن نقول له كما قالت اليهود اذهب أنت وربك فقاتلا ، إننا هاهنا قاعدون ، ولكن نقول له اذهب أنت وربك وقواتك وجنودك فقاتلوا ونحن معكم ، ومن خلفكم ومن أمامكم دماؤنا فداء للوطن ، تحية لكل شهيد ضحي بدمائه النقية من رجالات الشرطة والجيش في سبيل الوطن ، مصر دولة تمثل الإسلام الوسطي المعتدل ، وستظل بعون الله باقية وقوية وفتية تقود ولا تقاد ، وحمي الله مصر . ثم قام رسلان ، بتلاوة برقية العزاء التي أرسلها أحمد قذاف الدم، وزير التنسيق المصري الليبي في عهد القذافي ، والتي حملت بين طياتها ، تقدمه بالتعازي لأهالي الشهداء ، الذين طالتهم أيادي الغدر دون ذنب ، من طرف القوى الظلامية ، والتي تواجدت بقوة في بلدكم ليبيا ، منذ أن غزتها قوات الحلف الأطلسي في عام 2011 ، ولعلكم تتابعون ما يتعرض له أبناء ليبيا من تهجير بالملايين ، وأسرى بعشرات الآلاف من الرجال والنساء ، بخلاف النهب والاستباحة ، ومازالت دماء ودموع الليبيين تسيل صباح كل يوم ، رغم حرمه الدماء، ولعل هذا العمل الإرهابي ، أرادوا به جر مصر للمستنقع الليبي ، بعد أن خرجت جماهيرها فى ثورتين لإسقاط دولة الباطل ، بدعم جيش مصر ، وبقيادة الرئيس البطل عبد الفتاح السيسي ، ونأمل في تكاتف الجميع وأن يكونوا يدا واحدة ، لأن معركتنا واحدة وعدونا واحد. حضر الحفل ، عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية ، وعدد من ممثلي المجتمع المدني والأحزاب المختلفة والإعلاميين ، وعدد من أهالي واسر ضحايا الإرهاب الغاشم ،حيث هتف الجميع في نهاية الحفل "تحيا مصر".