على قلب رجل واحد يساند المثقفون المصريون جيشهم الوطني في الحرب على الإرهاب مؤازرين جيش مصر, فالمثقفون جزء من شعب مصر العظيم الذي يلتف اليوم حول جيشه الوطني كما فعل دوما في كل المعارك الكبرى والحروب التي خاضها هذا الجيش دفاعا عن قضايا عادلة وواضحة ومصيرية واستبسالا في حماية الشعب وتأمين المستقبل. وأجمعت الصحافة القومية والخاصة في مصر على التوحد خلف ثوابت الدولة الوطنية والتأييد الكامل لإعادة بناء الدولة الحديثة, والاصطفاف حول المشروع الوطني المصري ودعم جهود الدولة ضد الإرهاب ورفض محاولات التشكيك في مؤسساتها وخياراتها الأساسية. ويرى الشاعر "أحمد عبد المعطي حجازي" أن هناك حالة من عدم الفهم لطبيعة المعركة مع الإرهاب وأنه في الحقيقة "وباء له ثقافته", فإن تحديات اللحظة الراهنة ووحشية ودموية التنظيمات الإرهابية وتهديداتها المستمرة لحقوق وحريات المواطنين وسلامة المجتمعات واستقرار الدول تتطلب بالضرورة ثقافة مضادة لوباء الإرهاب. وقال الكاتب "صلاح منتصر" تعليقا على جريمة داعش في حق 21 مصريا, أن العالم مدعو "لحرب مقدسة يخوضها باسم الإنسانية ضد الوحشية". وتابع "منتصر" :ال 21 قبطيا الذين ذبحهم هؤلاء الجبناء هم مصريون أشقاء وهم شهداء كل أسرة مصرية والحداد عليهم لا يكفي بل يجب أن يقام لهم نصب في محافظة المنيا يسجل المذبحة البربرية التي ستبقى على مدى التاريخ عارا ولعنة على كل من ارتكبها وباركها". وأكد الكاتب والشاعر "فاروق جويدة" على أن داعش تحولت إلى كارثة حقيقية تهدد مستقبل العالم العربي كله ولابد من مواجهة شاملة لردع هذا الخطر. ورأى "جويدة" أن ذبح المصريين في ليبيا ليس فقط جريمة ضد مصر ولكنها جريمة ضد الإنسانية, موضحا أن القتل بهذه الوحشية يعيد صورة عصور من الإرهاب والدمار كان العالم يتصور أنها أصبحت جزءا من التاريخ. وأضاف "جويدة" أن مصر قادرة على الرد كما قال الرئيس "عبد الفتاح السيسي", وقد بدأت بالفعل في قصف مواقع هذه العصابات في ليبيا, ولكن السؤال الأخطر والأهم من يقف وراء هذه العصابات ومن أين جاءت وما هي مصادر تمويلها وكيف نضمن ألا ينتقل هذا السرطان القاتل إلى مناطق أخرى. وقال "جويدة" أن الشعب الليبي شعب طيب ومسالم ولم يعرف القتل والعنف والإرهاب, ولهذا كان أمرا غريبا أن تنتقل حشود داعش التي اجتاحت سوريا والعراق إلى ليبيا. وتابع "جويدة" : "لا أحد يعرف شيئا عن هؤلاء القتلة الذين يرتدون الأقنعة والملابس السوداء ويحملون الخناجر ويلبسون ساعات غالية الثمن, وهل هم عملاء مخابرات أجنبية مزروعة في هذه المنطقة لإفساد أحوالها وترويع شعوبها" وقال المخرج المصري الشاب "مروان حامد" أنه يعتزم إخراج فيلم عن "طائفة الحشاشين" وهي جماعة اشتهرت في القرن الحادي عشر بممارساتها الدموية والانتحارية. وأضاف "مروان" أن يريد أن يعرف المزيد عن تنظيم داعش عليه أن يقرأ عن "طائفة الحشاشين", التي كان يقودها الحسن الصباح. وقال السوري "طلال ديركي" مخرج الفيلم الوثائقي "العودة إلى حمص", أن بروز هذا التنظيم قد جعل الوضع أسوأ, مشيرا إلى أن هناك ما بين عشرة ملايين وخمسة عشر مليون مواطن سوري لا يستطيعون أن يعيشوا حياتهم. ويتوقع المنتج السينمائي "محمد التركي" أن تتعامل "هوليوود" بأسلوبها الخاص وقوالبها الأمريكية المعروفة مع تنظيم داعش, ويرى أن السينما العربية عليها التعامل من منظورها العربي مع هذا التنظيم الذي يمتلك آلة دعائية نشطة بصورة لافتة.