شارك مكتب الشباب الأفريقي بوزارة الشباب والرياضة في جلسة نقاشية حول "مستقبل تنظيم بوكو حرام النيجيري واحتمالات التدخل الدولي"، والتي عقدها البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية اليوم الثلاثاء، بقاعة اجتماعات المركز بالمبنى الجديد. حضر الجلسة الدكتورة أماني الطويل، مدير وحدة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، والسفير إبراهيم الشويمي، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية الأسبق، وفضل جمعة، مستشار بسفارة تشادبالقاهرة، مفوضي بعض الدول والسفارات الأفريقية بالقاهرة، عدد من الجمعيات العاملة بالشأن الأفريقي، ولفيف من الباحثين في الشأن الأفريقي، وحسن غزالي وعبد الله الباطش أعضاء مكتب الشباب الأفريقي بوزارة الشباب والرياضة. أدار الجلسة الدكتورة أماني الطويل، والدكتورة أميرة عبد الحليم، وتناولت وحدة العلاقات الدولية ومستقبل تنظيم بوكو حرام النيجيرى وطبيعة التدخل الإقليمى والدولى، برامج مكافحة الإرهاب في أفريقيا، والتجارب الأفريقية في تطبيق تشريعات مكافحة الإرهاب مثل كينياونيجيريا. كما تطرقت الحلقة إلى الحرب الفكرية وتأثيرها، بالإضافة إلى الحديث عن الشركات متعددة الجنسيات في أفريقيا ودورها في تحقيق مصالح قوى غربية. أوضحت "الطويل" أن هناك فهما هشا للإسلام في غرب أفريقيا، معربة عن رغبتها في أن يقوم الأزهر بدور أساسي في مناطق غرب أفريقيا . وأشارت إلى أن نشأة تنظيم "بوكو حرام" نتيجة لفشل إقامة الدولة الوطنية في نيجيريا، مبينة أن أخطر ما في هذه الظاهرة في منطقة الساحل والصحراء هو القدرة على التمويل الذاتي إضافة إلى أن الدولة الوطنية هشة في هذه المنطقة. لفتت أماني الطويل إلى أن طبيعة التدخل الأقليمي في مسألة "بوكو حرام" من قبل الاتحاد الأفريقي مصاب بالعوار في الرؤية والأداء، مشددة على ضرورة أن تدخل مصر بأدوات جديدة في إفريقيا، وأن عدم الاستقرار في غرب أفريقيا يشكل تهديدا رئيسيا للأمن المصري.