دخلت امرأة النار فى هرة لا هى سقتها ولا هى تركتها تأكل من خشاش الأرض، هناك قصاص فى الدنيا وحساب فى الآخرة، الله حلل القصاص وقال: «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب»، واقتص القضاء المصرى العادل الشامخ للعقيد عامر عبدالمقصود نائب مأمور مركز كرداسة الذى شهد أبشع مذبحة بشرية فى الفترة الأخيرة بعد قيام جماعة الإخوان الإرهابية باقتحامه وقتل 11 ضابطًا بينهم مأمور المركز ونائبه واقتص القضاء النزيه من القتلة ليشفى غليل المصريين وأسر الشهداء وقال القاضى الشريف الذى نطق بالحكم التاريخى محمد ناجى شحاتة أنا ضميرى مرتاح، وقال أبكت أرملة الشهيد عامر عبدالمقصود وأطفالها كان الله فى عونهم وأعانهم على الحياة من بعده، عندما قال: كانت إصابات الشهيد عامر عبدالمقصود حيوية، وكان الإرهابيون يعذبونه وهو على قيد الحياة، بمعنى أنه لو كان فى قلوب هؤلاء رحمة لكانوا عتقوه لوجه الله، ولكنهم تحولوا إلى حيوانات مفترسة ينهشون جسده، المصريون بكوا على الشهيد عامر الضابط الرياضى اللاعب بنادى الترسانة، أهالى امبابة وميت عقبة والكيت كات، هذا المربع كان يبكى دما على الشهيد الذى يعرفونه بالاسم، صديق كل واحد من الأهالى، وجاره، عندما شاهدوه عاريًا تمامًا على الأسفلت والدماء تسيل من كل مكان من جسده والإرهابيون يسحبونه على الأسفلت ويمثلون به وهو مازال على قيد الحياة، وزاد من جريمة هذه الجماعة قيام امرأة إرهابية سامية شنن عاقبتها المحكمة بالاعدام ضمن 183 إرهابيًا آخرين منهم 147 حضوريًا و34 غيابيًا، بتقديم ماء النار للشهيد عامر عبدالمقصود عندما طلب منها شربة ماء ليبل ريقه وهو بين الحياة والموت من شدة التعذيب، وانهالت هذه المرأة الإرهابية التى تستحق الشنق عشرات المرات على الشهيد بعد أن لفظ أنفاسه من شدة التعذيب بالحرق بماء النار بحذائها، أى اجرام هذا، الإخوان الإرهابيون كانوا يعذبون الشهيد عامر وزملاءه بعد إطلاق آر بى جى عليهم داخل مركز كرداسة ويهتفون الله أكبر، هؤلاء لا يعرفون الله، وسوف يصلون سعيرا فى الآخرة على هذه الجرائم البشعة التى ارتكبوها فى أبشع مذبحة شاهدها العالم. أحكام الاعدام فى هذه الجريمة صدرت بالجملة لأن القتل فيها كان بالجملة، قالت أرملة الشهيد عامر عبدالمقصود: أعيش مع صوره فى الشقة، أحاوره كأنه يعيش معى، واستشيره فى أمور أطفالى. ووصلنا إلى مرحلة كئيبة ولا نكف عن البكاء ليل نهار، ولن يرتاح قلبى ولن استكين إلا عندما أرى حكم الاعدام ينفذ فى القتلة، وأخشى أن يتم نقض الحكم وتعود القضية إلى نقطة البداية، أحيى القضاء العادل، وأنتظر تنفيذ الحكم فى الذين حرموا أطفالى من والدهم. أهالى كرداسة الشرفاء منهم شهود على ما فعله السفاحون فى شهداء أبرياء، ولا يضيرهم أن يقتص القضاء من هؤلاء الحيوانات الذين أراقوا دماء الشهداء بطريقة خسيسة لا تعرف الرحمة ويتعفف الحيوان عن إرتكابها مع حيوان مثله فما بال الإنسان إذا كان فى الأساس انسانا يطلق الرصاص على الإنسان مثله، ويحرقه، ويستبيح حرمة الموت، ويقيم حفل تعذيب له فى الشارع عاريًا تمامًا، ويجرجره دون رحمة ولا شفقة، هؤلاء لا يستحقون التعاطف، ليس كل أهل كرداسة مثل هؤلاء القتلة، هناك مخلصون للوطن ويحترمون حرمته، وهم الغالبية.. يرفضون هذه الجرائم البشعة، ويبرأون من هؤلاء السفهاء الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم، ولكنه ليس غافلاً عما يفعل الظالمون، سيلقى الإرهابيون جزاءهم فى الآخرة، وإذا كانت امرأة دخلت النار لأنها عذبت قطة بعدم منحها شربة ماء فما بال جماعة إرهابية قدمت ماء النار لإنسان عندما طلب الماء قبل أن يلفظ أنفاسه من شدة القتل، المرأة التى يحاول الإرهابيون الاتجار بقضية اعدامها ماذا تقول يوم أن تقف أمام الرحمن عندما يسألها عما فعلت فى العقيد عامر عبدالمقصود، فى هذا اليوم يوم الحساب الأعظم تنعقد محكمة الرحمن خالق الخلق ويقف كل إنسان حاملاً طائره فى عنقه، لا توجد هيئة دفاع ولا منظمات حقوق إنسان ولا قوى عظمى ولا قطر ولا تركيا تستطيع أى منهما فعل شىء. كل إنسان يحاسب بما فعلت يداه. لن يكتمل القصاص ولن تبرد نار أهالى الشهداء إلا بعد لف حبل المشنقة حول أعناق القتلة.